أعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة تعليق جميع الرحلات إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن بعد احتجاز المزيد من موظفيها من قبل الجماعة. وكان الحوثيون قد احتجزوا في وقت سابق عددًا من موظفي الأمم المتحدة وأشخاصًا مرتبطين بالسفارة الأمريكية في صنعاء، وكذلك أعضاء من منظمات الإغاثة.
وقالت الأمم المتحدة في بيان لها: "أمس، قامت السلطات الواقعية في صنعاء باحتجاز موظفين إضافيين يعملون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".
وأضافت أنه "لحماية أمن وسلامة موظفيها، قررت الأمم المتحدة تعليق جميع الحركات الرسمية إلى ومن المناطق التي تسيطر عليها هذه السلطات".
وكانت الأمم المتحدة قد شهدت احتجاز 16 موظفًا يمنيًا في وقت سابق من قبل الحوثيين، حيث كان الموظفون يحاولون إحصاء العاملين في الوكالات الأممية داخل اليمن. وكان هذا الإجراء قد عرقل تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب اليمني، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة.
وفي يونيو الماضي، اعترفت المنظمة باحتجاز الحوثيين لـ 11 موظفًا يمنيًا في ظروف غير واضحة وسط تصعيد في عمليات الحوثيين ضد المناطق التي يسيطرون عليها.
في ضوء ذلك، أشارت الأمم المتحدة إلى أنها تتواصل بشكل مستمر مع كبار ممثلي الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ عام 2014. كما أكدت أن الحوثيين، المدعومين من إيران، يخوضون حربًا ضد التحالف الذي تقوده السعودية نيابة عن الحكومة اليمنية المنفية.
في وقت سابق، أكد الحوثيون هذا الأسبوع إنهم سيحدون من هجماتهم على الشحن في ممر البحر الأحمر، وقد أفرجوا عن طاقم السفينة "جالاكسي لييدر"، التي استولوا عليها في نوفمبر 2023.
من الجدير بالذكر أن الحوثيين قد استهدفوا السفن التجارية في البحر الأحمر رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. ومع ذلك، تعرضوا لعدة ضربات جوية من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل، مما أسفر عن تدمير بعض المواقع العسكرية للحوثيين في اليمن.