قال المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه يشعر "بالرعب" بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيي الناصر والشفاء.
دعا فولكر تورك إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة حول القتلى الفلسطينيين: أعدادهم وطريقة الدفن.
وقال تورك: "نظراً لظاهرة الإفلات من العقاب السائدة، ينبغي أن تضم التحقيقات محققين دوليين".
وأضاف تورك قوله: "يحق للمستشفيات الحصول على حماية خاصة للغاية بموجب القانون الإنساني الدولي، والقتل المتعمد للمدنيين والمحتجزين وغيرهم من العاجزين عن القتال (غير المشاركين في الأعمال العدائية) يعد جريمة حرب".
وقالت رافينا شامداساني متحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في جنيف: "وردتنا معلومات تفيد بأن الضحايا قد دفنوا في عمق الأرض وكان بعضهم مغطى بالنفايات".
وأضافتشامداساني قولها: "من بين القتلى كبار السن ونساء ومصابين ومرضى، وعثر على جثث كانت مقيدية الأيدي ومجردة تماما من الملابس".
انتشلت طواقم الدفاع المدني، الاثنين، جثامين 283 فلسطينيًا من ثلاث مقابر جماعية من مجمع ناصر الطبي، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
وقال بيان للدفاع المدني الفلسطيني في غزة إنه بعد "انتشال 73 شهيدًا من مقبرة جماعية بمستشفى ناصر الطبي، ارتفع العدد الإجمالي للشهداء الذين عُثر على جثامينهم حتى الآن إلى 283 شهيدًا".
وبحسب بيان الدفاع المدني، تعود أغلبية الجثامين لمواطنين قتلتهم القوات الإسرائيلية أثناء اقتحامها المجمع الطبي، وأن أعمار القتلى مختلفة. وقالت مصادر فلسطينية أن بعض الجثث كانت مقيدة.
ونفى الجيش الإسرائيلي بأنه دفن جثامين في مدينة خان يونس، زاعما أن المعلومات غير صحيحة و"لا أساس لها من الصحة".