الأمم المتحدة تعلن بلوغ عدد اللاجئين والنازحين في العالم رقماً قياسياً، بزيادة نحو مليوني شخص شرّدتهم الحرب التي اندلعت في السودان.
في تقريرها السنوي، أعلنت الأمم المتحدة، أن عدد النازحين قسراً حول العالم قفز إلى مستوى قياسي بلغ 110 ملايين شخص. وأن الأوضاع في أوكرانيا والسودان تجبر الملايين على الفرار من ديارهم.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين إن العدد الذي كان يبلغ 108,4 ملايين شخص في نهاية العام الماضي، ارتفع بنحو 19,1 مليوناً عما كان عليه في نهاية 2019، وهي زيادة غير مسبوقة.
وتابعت المنظمة أنّ النزاع الأخير في السودان أدى إلى تفاقم الوضع، الذي كان قد أصبح استثنائياً أصلاً في 2022، بسبب الحرب في أوكرانيا، والأزمة الإنسانية في أفغانستان.
كما أظهر تقرير النزوح القسري أنه على مدار العقدين اللذين سبقا الصراع السوري الذي اندلع في 2011، كان المستوى العالمي مستقراً تقريباً عند حوالي 40 مليون لاجئ ونازح داخلياً، إلا أنه يشهد ارتفاعاً سنوياً منذ ذلك الحين، وتضاعف حالياً لأكثر من المثلين.
من جانبه قال رئيس المفوضية فيليبو غراندي في مؤتمر صحافي في جنيف: "هذا ما وصلنا إليه اليوم، لدينا 110 ملايين شخص فروا بسبب الصراع والاضطهاد والتمييز والعنف، يضاف إليها غالباً دوافع أخرى، لا سيما تأثير تغير المناخ، وهذا يشكل إدانة لوضع عالمنا".
وأضاف غراندي: " الخطاب السائد لا يزال مفاده أن جميع اللاجئين يذهبون إلى البلدان الغنية. هذا خطأ في الواقع ، ما يحدث هو العكس تماماً. 70٪ من اللاجئين، أي 35 مليوناً، يفرّون إلى البلد المجاور لبلدهم. وأغلبهم يريدون العودة إلى ديارهم. هذه الأرقام تحكي قصة مختلفة تماماً عمّا نسمعه باستمرار، خاصةً من بعض السياسيين ".
وأفادت المفوضية بأن 35,3 مليون شخص هم من اللاجئين، و62,5 مليوناً من النازحين من أصل العدد الإجمالي المسجل في 2022. وأشارت إلى 5,4 ملايين طالب لجوء و5,2 ملايين آخرين يحتاجون إلى حماية دولية.
وقال المفوض السامي إن كل هؤلاء الأشخاص باتوا يواجهون بيئة أكثر عدائية، لا سيما اللاجئون، وأشار إلى الهجوم الذي شنه اللاجيء السوري في مدينة أنسي الفرنسية: " ما نحتاج إلى تجنبه هو التعميم، لقد قال البعض إن اللاجئين يقتلون الأطفال،وقرأت عبارات من قبيل +الإبادة الجماعية+ و +قتلة الفرنسيين+ هذا خطاب يحضّ على الكراهية، وآمل ألاّ يستخدمه أحد ".