الأمم المتحدة ترفض التراجع عن إدانتها لهجوم إسرائيل على جنين

منذ 1 سنة 166

أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أمس الجمعة، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش "متمسك" بإدانة إسرائيل لاستخدامها القوة المفرطة خلال هجومها العسكري على مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية.

دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى التراجع عن إدانته استخدام إسرائيل المفرط للقوة، في أكبر عملية عسكرية لها منذ عقدين استهدفت مخيماً للاجئين في الضفة الغربية.

وأكد النائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، الجمعة، أن غوتيريش "متمسّك" بالآراء التي أدلى بها بشأن عملية الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها مطلع الأسبوع الحالي.

وكان غوتيريش قد أدان الخميس بشدّة " كل أعمال العنف ضد المدنيين، ومن بينها الأعمال الإرهابية"، وقال إن "القصف الإسرائيلي والعمليات على الأرض في مخيم لاجئين (جنين) مزدحم، كان أسوأ عنف في الضفة الغربية منذ سنين". 

وأضاف غوتيريش غاضباً أن العملية خلفت أكثر من 100 جريح وتسببت في نزوح الآلاف من السكان، كما ألحقت أضراراً بالمدارس والمستشفيات، وعطّلت شبكات المياه والكهرباء.

وانتقد القوات الإسرائيلية لمنعها الجرحى من الحصول على الرعاية الطبية ومنعها العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى جميع المحتاجين.

من جهته، وصف أردان تصريحات الأمين العام بـ"المخزية، بعيدة الاحتمال، ومنفصلة تماماً عن الواقع"، زاعماً أن العمل العسكري الإسرائيلي في جنين "ركز فقط على محاربة الإرهاب الفلسطيني القاتل الذي يستهدف المدنيين الإسرائيليين الأبرياء".

وأدى الهجوم الإسرائيلي الذي استمر يومين، إلى مقتل ما لا يقل عن 12 فلسطينياً، فضلاً عن تدمير الطرق والأزقة الضيقة في مخيم جنين وإجبار آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم.