أشارت بعثة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية غرب البلاد في بيان، إلى أن عدد المدنيين من ضحايا انفجار الألغام الأرضية قد ارتفع بنسبة 160% مقارنة بما هو مسجل قبل سنة، بعد أن تم تسجيل 289 ضحية سنة 2022 مقابل 111 خلال السنة التي سبقتها.
وأعلنت البعثة الأممية في نهاية 2022 أن عدد ضحايا الألغام الأرضية بلغ 289 شخصا، من بينهم 112 طفلا و15 امرأة، بينما ذهب 105 أشخاص ضحية أعمال عدائية (قتالية)، وهو ما رفع عدد الضحايا المدنيين إلى 394 شخصا.
وبحسب الأمم المتحدة فإن الأحداث وقعت على طول المناطق الساحلية الجنوبية لمدينة الحديدة، وإن أغلب الحوادث كانت مرتبطة بالأنشطة الزراعية، عندما يدخل الفلاحون إلى أراضيهم الزراعية أو عندما يجلبون الأغنام للرعي.
إضافة إلى ذلك، كانت هناك زيادة كبيرة لعدد الزائرين في المنطقة خلال العطل وأشهر الشتاء، للتمتع بجو الساحل والابتعاد عن مناخ الجبال البارد، دون أن يكون لهم علم بالمناطق الخطيرة، وهو ما يفسر العدد الكبير للحوادث المسجلة.
وكان النزاع في اليمن اندلع سنة 2014، عندما استولى الحوثيون الذين تدعمهم إيران على السلطة في العاصمة صنعاء، ومنذ 2015 تدخلت السعودية وحلفاؤها عسكريا في النزاع لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وتحت إشراف الأمم المتحدة في 02 نيسان / أبريل 2022، أُقرت هدنة شاملة بين الحوثيين والحكومة، واستمر وقف إطلاق النار مدة ستة أشهر سنة 2022، حتى 02 تشرين الأول/ أكتوبر.