«الألعاب النارية» أزمة أعياد مصر.. و«الإفتاء»: ترويع منهي عنه

منذ 7 أشهر 114

قبل ساعات من حلول عيد الفطر المبارك، شنت الجهات الأمنية المصرية حملة موسعة على الورش التي تقوم بصناعة الألعاب النارية مثل «البمب والصواريخ والمفرقعات»، وقامت بحملة مماثلة على المحلات التجارية التي تقوم ببيع تلك الألعاب، بعد انتشارها في القرى والمدن المصرية بين الشباب والفتيات، وأصبحت مصدر إزعاج لشريحة كبيرة من المجتمع، كما أنها تصيب الأطفال بإصابات خطيرة وجسيمة.

ألعاب مزعجة:

أسفرت الحملة عن ضبط أكثر من 5.8 مليون قطعة ألعاب نارية مختلفة الأنواع والأحجام، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أصحابها، فيما طالب الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجهات الأمنية بتكثيف وجودها لضبط تلك الألعاب المزعجة، وتشديد القوانين لمنع بيع تلك الألعاب لخطورتها، كما طالبوا علماء الدين بالتحدث عبر منابر المساجد، وأيضاً وسائل الإعلام المختلفة، للتوعية بخطر تلك الألعاب.

ارتفاع أسعارها:

تفاوتت أسعار الشماريخ والصواريخ والبمب والألعاب النارية الأخرى من مكان لآخر، حسب النوع وقيمة كل واحدة، إذ بلغ سعر «عصا الهاند» نحو 75 جنيها، وكيس الصواريخ ما بين 30-50 جنيها، والشمروخ المستورد نحو 350 جنيها والمصري بـ100 جنيه، وبلغ سعر الفلاش نحو 30 جنيها، وهناك أنواع أخرى مثل الفراشة، والكتكوت، والشوكولاتة، ويراوح سعر الواحدة ما بين 30-50 جنيها.

وصلت للبرلمان:

وصلت أزمة الألعاب النارية إلى البرلمان المصري، إذ طالب النائب محمود عصام، في طلب إحاطة، بسرعة مواجهة هذه الظاهرة بعد انتشارها، خصوصا مع بدء شهر رمضان، مشيراً إلى أنها تشكل خطورة داهمة على المارة والأطفال، وتنتج عنها إصابات بالغة، مطالباً بإحكام الرقابة على منافذ التهريب التي تسمح بإدخال كميات ضخمة من الألعاب النارية.

«الإفتاء» تجيب:

دار الإفتاء المصرية أجابت عن سؤال حول جواز شراء الألعاب النارية واستخدامها في المناسبات الدينية مثل أيام العيد، بعدما ورد إليها السؤال عبر موقعها الرسمي، إذ أكدت أن الشرع نهى عن ترويع المؤمنين، مستندة لحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدة أن استعمال المفرقعات منهي عنه شرعا حتى في أعياد المسلمين، لما فيها من ترويع الآمنين من ناحية، وللأخطار المحتملة جراء استعمالها من ناحية أخرى، محملة أولياء الأمور وزر تلك الألعاب.

تزداد شراستها:

من جانبه، طالب الحقوقي فتحي عبدالعزيز بضرورة الضرب بيد من حديد على المتسببين في انتشار ظاهرة الألعاب النارية في الشوارع المصرية، واصفاً تلك الظاهرة بأنها «سلبية» وتعرّض حياة الجميع للخطر.