الأكسسوارات ليست للنساء فقط

منذ 1 سنة 126

عرف الرجال قديماً الأكسسوارات في هيئة أحزمة جلدية وخيوط ملونة للزينة، إضافة إلى الخواتم والأساور والأقراط والقلادات، كما كانت السيوف والأسلحة الأخرى جزءاً من الزي الرجالي وكانت تستخدم كرمز للقوة والشجاعة.

في العصور اللاحقة تطورت الأذواق وتنوعت الأساليب، وأصبحت الأكسسوارات أكثر تعقيداً وتفرداً، وبدأ الرجال يستخدمون الساعات الفاخرة والقبعات والأحذية الجلدية والنظارات الشمسية وغيرها من الأكسسوارات الرجالية المميزة.

يقول اختصاصي التجميل ويليام عبر، البالغ من العمر 41 سنة، إن "أكسسوارات الرجال تطورت أكثر مع الموضة الحالية"، مشيراً إلى أنه تابع مجموعة دور الأزياء العالمية الشهيرة فرساتشي ورأى أن "الأكسسوارات الخاصة بالرجال تطورت مثل الحلق والعقود الطويلة وحتى الحقائب، لكن بالطبع ضمن حدود معينة تبرز مفاتن الرجال"، لافتاً في الوقت عينه إلى أن "موضة التشوكر أو الـpendant التي هي عبارة عن قلائد نحيفة وضيقة تضفي لمسة ناعمة على عنق المرأة أصبحت للرجال أيضاً ويرتدونها على شكل سلاسل حديدية".

ويعبر ويليام عن حبه للأكسسوارات من خلال صناعتها يدوياً من أشياء مستوحاة من الطبيعة ويقول "صنعت في إحدى المرات قلادة من بذور الزيتون ويمكن استخدامها على شكل مسبحة ويمكن تلوينها أو صبها بالذهب".

ويضيف "تلفت نظري حالياً الأساور العريضة المصنوعة من الخرز"، لافتاً إلى أن "الخواتم المعدنية أيضاً رائجة، بخاصة تلك التي تتوسطها الأحجار الكريمة، لكنني لا أحبها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يقول مصفف الشعر طوني عيسى، البالغ من العمر 45 سنة، إن "الأكسسوارات منذ القدم نشأت للرجال فهي تعكس تراث الشعوب العربية وثقافتها وتحتفظ بجمالياتها وأصالتها، إذ كان استخدام الحلي والأكسسوارات منتشراً بين الرجال العرب في الجاهلية. وكانت الحلي، خصوصاً تستعمل لإبراز الثراء والقوة والمكانة الاجتماعية".

وعن الأكسسوارات المفضلة لديه يوضح عيسى "أحب الحلي على أنواعها وأعشق اللون الأسود والفضي"، لافتاً إلى أن "أول أكسسوار اقتنيته القلادة الذهبية التي لها رمز ديني ولا تزال معلقة حول عنقي للحماية وأفضل الأمور البسيطة الناعمة".

ويعتبر عيسى أن "علاقة الأكسسوارات مع الرجل المعاصر هي لجعله يبدو يافعاً".

أما أيمن درويش، البالغ من العمر 44 سنة، فيفضل الأكسسوارات البسيطة التي لا تتخطى الحدود والحواجز الاجتماعية وتعتمد على الأساور التي تتخللها الأحجار الكريمة المصنوعة من العقيق والفيروز".