الأسواق الإسرائيلية تهوي وهجوم حماس على إسرائيل قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الاستثمار بالذهب

منذ 1 سنة 276

من المرجح أن يدفع العنف في إسرائيل المستثمرين صوب الأصول الآمنة فيما يراقبون عن كثب تطورات الأحداث في الشرق الأوسط لاستنباط المخاطر الجيوسياسية على الأسواق.

واقتحم مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل في هجوم غير مسبوق يوم السبت. ونددت دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة بالهجوم وتعهدت بدعم إسرائيل.

ويقول محللون إن تصاعد المخاطر الجيوسياسية قد يدفع لموجة شراء لأصول مثل الذهب والدولار وقد يعزز أيضا الطلب على سندات الخزانة الأمريكية.

وقال بيتر كارديللو كبير محللي السوق لدى سبارتان كابيتال سيكيوريتيز "هذا مثال جيد على لماذا يجب على الناس اقتناء الذهب ضمن محافظهم الاستثمارية. إنه وسيلة تحوط مثالية في مواجهة الاضطرابات الدولية" وتوقع أن الدولار سيستفيد أيضا من هذا الوضع.

وتابع قائلا "في كل مرة تحدث فيها اضطرابات دولية يكتسب الدولار قوة".

وكانت الأسواق تتفاعل في الأسابيع القليلة الماضية مع توقعات بأن أسعار الفائدة الأمريكية ستبقى مرتفعة لفترة أطول. وارتفعت عوائد السندات بينما حقق الدولار سلسلة مكاسب. وفي الوقت نفسه، تعرضت الأسهم لخسائر حادة في الربع الثالث لكنها استقرت في الأسبوع الماضي.

قال برايان جاكوبسن كبير الاقتصاديين في أنكس ويلث مانجمينت عن الوضع في إسرائيل "سواء كانت تلك لحظة فارقة بالنسبة للسوق أم لا يعتمد على المدة التي يستغرقها الصراع وما إذا كانت أطراف أخرى منغمسة في الصراع".

واستيقظت بورصة تل أبيب في الصباح التالي لهجوم حماس غير المسبوق على تراجع مع استعداد المستثمرين لفترة غير مستقرة ولا يمكن التنبؤ بها.  

وانخفض مؤشر أسهم الشركات الكبرى TA-35 بنسبة 4.8%، وانخفض مؤشر TA-125 القياسي بنسبة 5%، وانخفض مؤشر TA-90، الذي يتتبع الأسهم ذات القيمة الأعلى غير المدرجة في مؤشر TA-35، بنسية 5.8%.

وانخفض مؤشر TA-Bank لأكبر خمسة بنوك بنسبة 6.3%.

وتساءل جاكوبسن عن التأثير المحتمل لما يحدث على أسعار النفط بالرغم من رفع إيران لإنتاجيته مؤخراً.

وأثنت كل من إيران وحزب الله اللبناني على هجوم حركة حماس.

وقال جاكوبسن: "إن إنتاج النفط الإيراني يتزايد، ولكن أي تقدم يحرزونه وراء الكواليس مع الولايات المتحدة الأمريكية سيتم تقويضه بشكل كبير بسبب احتفاء إيران بتصرفات حماس". مضيفاً أن "الخسارة المحتملة في الإنتاج مهمة، لكنها لن تكون مدمرة (لطهران)".

وأشار جاكوبسن إلى أهمية انتظار رد الفعل السعودي على ما يحدث، وذلك في وقت تحاول فيه واشنطن التوصل إلى اتفاق من شأنه تطبيع العلاقات بين إسرائيل والرياض.

المصادر الإضافية • رويترز