الأسد: الوضع العربي ايجابي نسبيا وبحثناه مع رئيس الوزراء العراقي والوضع المستجد لم يرق لصناع الفضوى

منذ 1 سنة 140

الأسد: الوضع العربي ايجابي نسبيا وبحثناه مع رئيس الوزراء العراقي والوضع المستجد لم يرق لصناع الفضوى

بحث الرئيس السوري بشار الأسد الأحد في دمشق مع رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية.

والعراق احدى أبرز الدول العربية التي أبقت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا خلال سنوات النزاع المستمر منذ العام 2011، وكان من أبرز معارضي إبعاد دمشق عن جامعة الدول العربية.

وزار مسؤولون عراقيون مراراً دمشق خلال السنوات الماضية، كما نقل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الشهر الماضي خلال زيارة إلى بغداد دعوة من الرئيس السوري إلى السوداني لزيارة دمشق.

وأعلنت الرئاسة السورية أن السوداني الذي وصل صباح الأحد إلى دمشق، بحث مع الرئيس السوري "تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب".

واعتبر الأسد، وفق بيان الرئاسة، أن زيارة السوداني "فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين".

وأفاد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن المباحثات تضمنت "آفاق توسعة التبادل في مجالات الاقتصاد والنقل والتجارة والسياحة، والمياه ومواجهة آثار التغير المناخي"، فضلاً عن "التنسيق الأمني المشترك في مجال محاربة الارهاب وتدعيم أمن البلدين".

ويتشارك البلدان حدوداً بطول 600 كلم في مناطق غالبيتها صحراوية، يشكّل ملف أمنها قضية أساسية بينهما، لا سيما في ما يتعلق بنشاط تنظيم الدولة الاسلامية، وتهريب المخدرات.

وتجمع البلدين فضلاً عن قضية أمن الحدود، ملفات أخرى مثل المياه، حيث يتشاركان مجرى نهر الفرات الذي ينبع من تركيا. وتشكو الدولتان تراجع تدفق مياهه وتحملان أنقرة جزءاً من المسؤولية.

وشارك العراق العام الحالي في اجتماعات تشاورية مع دول الخليج إضافة إلى مصر والأردن هيأت الأرضية لعودة دمشق إلى الحضن العربي.

وفي أيار/مايو، أعلنت جامعة الدول العربية استعادة دمشق مقعدها بعد نحو 12 عاماً على تعليق عضويتها.

واستأنفت السعودية علاقتها مع دمشق. وتوّجت مشاركة الأسد في أيار/مايو في القمة العربية في مدينة جدّة كسر عزلة دمشق الإقليمية.

وتتطلع الدول العربية اليوم إلى أداء دور رئيسي في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا.