أثارت أعمال العنف الأخيرة بالقرب من حدودهما المشتركة مخاوف من تجدد الصراع بين عامي 1998 و1999 في كوسوفو وأودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، معظمهم من الألبان.
رشق عدد من الصرب ضباط الشرطة بالحجارة في بلدة ميتروفيتسا الشمالية في كوسوفو يوم الثلاثاء، وسط توترات في المنطقة.
واندلعت التوترات من جديد الشهر الماضي في كوسوفو، بما في ذلك اشتباكات عنيفة بين شرطة كوسوفو وقوات حفظ السلام التي يقودها الناتو من جهة، والصرب المحليين من جهة أخرى، وأصيب العشرات من الجانبين.
وكانت صربيا وإقليمها السابق كوسوفو على خلاف منذ عقود، حيث رفضت بلغراد الاعتراف بإعلان استقلال كوسوفو عام 2008.
وأثارت أعمال العنف الأخيرة بالقرب من حدودهما المشتركة مخاوف من تجدد الصراع بين عامي 1998 و1999 في كوسوفو وأودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص، معظمهم من الألبان.
أزمة مستمرة
أعلن حلف شمال الأطلسي بداية الشهر الحالي أن أولى تعزيزاته إلى كوسوفو وصلت، وذلك بعدما أدت صدامات مع محتجين من الإثنية الصربية إلى سقوط 30 جريحا في صفوف قوة حفظ السلام التي يقودها التكتل.
وكان حلف الناتو قد أعلن الأسبوع الماضي أنه بصدد إرسال نحو 700 عنصر إضافيين بعد اندلاع أعمال عنف على خلفية نزاع حول انتخابات محلية في شمال كوسوفو.
وجاء في بيان للحلف أن نحو 500 جندي تركي يشكّلون النواة الأكبر للتعزيزات، وهم "سينتشرون في كوسوفو طالما اقتضى الأمر ذلك".
وتم إخطار كتيبة إضافية متعدّدة الجنسيات من قوات الاحتياط بوجوب البقاء على جهوزية لتعزيز قوة كفور التي يقودها حلف شمال الأطلسي لحفظ السلام في كوسوفو، إذا لزم الأمر.
وقاطع الصرب الانتخابات البلدية في نيسان/أبريل في مناطق في شمال كوسوفو ما أسفر عن انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3,5 بالمئة. وأشعل تنصيبهم مؤخرا من قبل حكومة كوسوفو أزمة جديدة.
ويطالب المتظاهرون برحيل رؤساء البلديات الألبان الذين يعتبرونهم "غير شرعيين" وكذلك رحيل شرطة كوسوفو.