الأرقام القياسيّة الإيجابيّة و«الزفتية»

منذ 1 سنة 158

في كوريا الجنوبية عقد 3500 عريس وعروس قرانهم بمدينة جابيونغ شمال شرقي العاصمة سيول بالكنيسة، في أول وأكبر حفل زفاف جماعي من نوعه يقام في كوريا الجنوبية.

وقد تكون في تلك الطريقة الإيجابية توفير المال، وتكريس للأواصر الاجتماعية، ولكني لا أدري أي إيجابية من عمل بيت أزياء روماني لتفصيلة «طرحة» فستان عرس طولها (كيلومتران) طارت بها عروس «هبلاً» مسافة طويلة، وقد شاهدت صورة إيما الجميلة والطرحة ترفرف وراءها، فتمنيتُ لو أنني تعلّقت بطرفها مثلما يتعلّق العنكبوت الأسود.

ومن الأرقام القياسية المهضومة، ذلك الاحتفال الذي أقامته عجوز بريطانية عمرها 102 سنة، وذلك بسبب إقلاعها عن التدخين بعد 82 سنة، ويفتخر أولادها الـ4 بالدور الذي لعبته أمهم في حياتهم حيث نجحت في تربيتهم رغم الفقر الشديد الذي عانوا منه، خصوصاً في فترة الحرب العالمية الثانية حين التحق الأب بالجيش البريطاني.

ويا ليتها «انطمّت» وسكتت، بدلاً من أن تتفلسف وهي تطفئ آخر سيجارة مهاجمةً الإعلانات الكاذبة التي تؤكد أن التدخين يقصّر العمر وقالت: «الدليل أنني الآن أمامكم وعمري أكبر من عشرة عقود».

أما الرقم القياسي الذي ما فيه «لا لف ولا دوران»، فهو أن سيغور الثاني أصبح ملكاً لسوديلاند وعمره أشهر قليلة عام 1899، وقامت جدته بدور الوصاية عليه حتى بلغ عامة الـ21 في عام 1921، واستمر حكمه حتى وفاته عام 1982، أي استمرت فترة حكمه 83 سنة وتسعة أشهر، وتعد فترة حكمه أطول فترة حكم موثقة حتى الآن، وتزوج بسبعين امرأة، ورُزق منهن بمائتين وعشرة أبناء وبنات و1950 حفيداً وحفيدة.

كما أطرح إليكم هذا الرقم القياسي السخيف أو «المزفّـت»، في المسابقة التي تقام كل عام، حيث حطم رجل وامرأة تايلانديان الرقم القياسي العالمي لأطول قُبلة بعد أن تمكنّا من تقبيل أحدهما الآخر من دون توقف ولا نوم لمدة 58 ساعة و35 دقيقة و58 ثانية، على ما أعلن منظم هذا الماراثون الفريد من نوعه –وهما ليكاشاي ولاكسانا.

وتغلّبا على الفائزين العام الماضي، وفي هذه السنه خاض 18 شخصاً هذه المغامرة، وقد توجب على كل اثنين «الوقوف» طوال الوقت وعدم التوقف عن تقبيل بعضهما البعض، وإن أرادوا شرب القليل من الماء أو الدخول إلى الحمام معاً في مدّة للدخول والخروج فيجب ألا تزيد على 5 دقائق – مع الاستمرار بالتقبيل.

أرجوكم حلّوها، فقد «غلب حماري».