"لا يتناقض موقف الأردن بالنأي بالنفس مع تصديه المتكرر للصواريخ الباليستية العابرة المتجهة نحو إسرائيل"، موقف سخر منه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر إصرار المملكة الهاشمية، كما في نيسان الماضي، على إسقاط الصواريخ التي عبرت أجواءها.
أضاءت الصواريخ الإيرانية الباليستية سماء الأردن، عابرة نحو أهدافها في إسرائيل انتقامًا، حسبما ذكر بيان الدولة الفارسية، لدماء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بعد اغتيالهما في طهران وبيروت.
وكما حصل في نيسان الماضي، حاولت الدفاعات الجوية الأردنية التصدي للهجمات الصاروخية، وفقًا لبيان نشرته مديرية الأمن العام الأردنية، والذي ذكر أن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني. وقد نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أردني قوله إن المملكة شاركت بنشاط في إسقاط هذه الصواريخ.
في هذا السياق، قال وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة، محمد المومني، إن "موقف الأردن واضح، ولن يكون ساحة للصراعات لأي طرف". وشدد على أن حماية الأردنيين "مسؤولية"، مشيرًا إلى أن أجزاء من الصواريخ سقطت في مناطق مختلفة من البلاد.
وعلى الساحة الرقمية، سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من موقف المملكة الهاشمية الذي وجدوه متناقضًا متسائلين عن "السبب الحقيقي" الذي يدفعها لمنع وصول الصواريخ إلى إسرائيل، فيما وجد آخرون أن هذا الموقف "حق طبيعي" للدولة وحماية لمواطنيها وسيادتها.