أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو السبت أن نجله نيكولاس أوقف بتهم غسيل الأموال والاثراء غير المشروع في فضيحة متعلقة بحملته الانتخابية.
ألقت الشرطة الكولومبية القبض على نيكولاس بيترو، نجل الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو يوم السبت في إطار تحقيق رفيع المستوى بشان غسيل الأموال التي يُزعم أنه جمعها خلال الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية العام الماضي.
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أوضح أنه لن يتدخل في التحقيق. وأكد في وقت مبكر هذا السبت من خلال رسالة صباحية على حسابه عبر منصة "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "كإنسان وكأب، يؤلمني أن أرى الكثير من الدمار الذاتي وأن أحد أبنائي يذهب إلى السجن ... كرئيس للجمهورية، أكدت لمكتب المدعي العام أنه سيحصل على جميع الضمانات كي يتمكن من المضي قدمًا وفقًا للقانون".
وأضاف الرئيس الكولومبي: "أتمنى لابني التوفيق والقوة ... أتمنى أن تبني هذه الأحداث شخصيتك ... وتفكر في أخطائك وكما ذكرت أمام النائب العام، لن أتدخل ولن أضغط على قراراته، ولندع القانون يأخذ مجراه ويوجه العملية بكل حرية".
وسبق وأن أكدت وسائل إعلام أن نيكولاس بيترو وهو نائب برلماني عن إقليم أتلانتيكو، قد رحب بالتحقيق الذي بدأ في مارس-آذار الماضي حيث نفى الاتهامات بأنه أخذ أموالًا من مهربي المخدرات مقابل إشراكهم في جهود السلام، التي يبذلها والده وأكد أنّ لا أساس لها من الصحة.
اعتقال نيكولاس بيترو يعدّ ضربة "موجعة" للحكومة، التي تعرضت لإنتقادات شديدة اللهجة من قبل المحافظين المعارضين للرئيس اليساري غوستافو بيترو.
وتزامن اعتقال نيكولاس بيترو مع توقيف زوجته السابقة دايزوريس فاسكيز، التي سبق وأن أكدت في مقابلة سابقة أن زوجها السابق تلقى نحو 124 ألف دولار من تاجر مخدرات سابق يدعى صامويل سانتاندرير لوبيسييرا. وقضى هذا الرجل 18 عاما في السجن في الولايات المتحدة بتهمة تجارة المخدرات.
وزعمت فاسكيز أن نيكولاس بيترو تلقى مبالغ كبيرة من مهربي المخدرات ومهربي البشر في عام 2022 لحساب حملة والده الرئاسية لكنه استخدمها بدلاً من ذلك للعيش في رفاهية في مدينة بارانكويلا الشمالية. ونشرت وسائل اعلام سجلاته البنكية التي أظهرت أن لديه أموالا أكثر بكثير مما يتناسب مع راتبه كنائب.