اعتقال منافس أردوغان الرئيسي ورئيس بلدية إسطنبول.. والأخير: "تنمر شديد"

اعتقل مسؤولون أتراك أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، والمنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان. يأتي الاعتقال في إطار تحقيقات في قضايا فساد وإرهاب. وفي مقطع فيديو نُشر على منصة  X، قال رئيس البلدية إنه يواجه "تنمرًا شديدًا".

وقال إمام أوغلو في المقطع: "تم إرسال مئات من ضباط الشرطة إلى باب منزلي، منزل 160 مليون نسمة في إسطنبول. نواجه تنمرًا هائلًا، لكنني لن أتراجع. أحبكم جميعًا. أسلم نفسي للشعب. سأظل واقفًا شامخًا. سأواصل محاربته وضد العقلية التي تستخدم هذه العمليات كأداة".

ويُنظر إلى إمام أوغلو على أنه منافس رئيسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يتولى السلطة الآن منذ أكثر من عقدين.

يأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، لإجراء انتخابات تمهيدية. كان من المتوقع على نطاق واسع أن يصبح إمام أوغلو المرشح الرئاسي خلال تلك الانتخابات، وكان سيكون قادرًا بالفعل على الترشح ضد الرئيس أردوغان إذا ترشح مرة أخرى كما هو متوقع قبل انتخابات عام 2028.

وقامت جامعة إسطنبول بإلغاء شهادة إمام أوغلو، بحجة وجود مخالفات تعود إلى عام 1990، وهو ما يرفضه إمام أوغلو، ويقول إنه سيرفع دعوى قضائية للطعن. ولكن هذا يعني أنه إذا لم يكن حاصلاً على شهادة، فلن يتمكن من الترشح في هذه الانتخابات.

وتم حظر جميع المظاهرات في إسطنبول خلال الأيام القليلة القادمة، ونعلم أنه تم إغلاق محطات المترو، وبعض الطرق أيضًا في وسط مدينة إسطنبول، "للحفاظ على النظام العام"، كما يقولون.