طلبت منها المعلمة أن تزيل حجابها فرفضت الطلب وضربت المعلمة. اعتقلتها السلطات بسبب ذلك، وأضرب المعلمون في المدرسة عن العمل بسبب ما جرى. فبالرغم من أن فكرة العلمانية تهدف إلى تعزيز الحياد في المجال العام، إلا أنها أثارت جدلا في تطبيقها، وخاصة فيما يتعلق بالنساء والفتيات المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب.
اعتدت طالبة تبلغ من العمر 18 عامًا على معلمة بعد أن طُلب منها خلع حجابها في مدرسة ثانوية في توركوينج، في أحدث واقعة تتعلق بحظر الحجاب في فرنسا.
واحتجزت الشرطة التلميذة مساء يوم الاثنين بعد أن اعتدت على معلمتها التي تدرس العلوم الاجتماعية والطبية في مدرسة سيفيني الثانوية (Lycée Sévigné) في مدينة توركوينغ شمال فرنسا.
رفضت الطالبة خلع الحجاب، ودفعت المعلمة وصفعتها وضربتها قبل أن تفر من المكان. وعثر عليها لاحقًا في منزلها ووضعت رهن الاعتقال.
وتقدمت المعلمة بشكوى رسمية، وتم إلغاء الفصول الدراسية في المدرسة يوم الثلاثاء وأضرب المعلمون ردًا على الحادث.
مسؤولون فرنسيون ضد فتاة اعتدت على معلمتها رفضا لخلع الحجاب
أصدرت دوريان بيكيو رئيسة بلدية توركوينغ بيانا تدين فيه الاعتداء بشدة، وسلطت الضوء على أهمية الحفاظ على قيم فرنسا. وقالت: إن "المدرسة هي مكان لنقل قيم الجمهورية، ويجب علينا جميعًا دعم معلمينا في مواجهة هذا العمل غير المقبول".
كما أعرب وزير الداخلية السابق جيرالد دارمانين -وهو الآن نائب عن المنطقة الشمالية ورئيس بلدية توركوينغ السابق- عن دعمه للمعلمة على منصة إكس.
وقال دارمانين: "بينما كانت ببساطة تدعم مبدأ العلمانية - قيمتنا المشتركة - تعرضت هذه المعلمة للضرب من قبل طالبة. يجب على الجميع الوقوف مع معلمينا وإدانة هذا العنف ضد الجمهورية الفرنسية".
"العلمانية" والجدل حول الحجاب في فرنسا
لقد أشعلت الحادثة الأخيرة مناقشات حول دور الرموز الدينية في المدارس الفرنسية، وخاصة النقاش الدائر حول المبدأ الفرنسي المتعلق "العلمانية"، الذي تم ترسيخه في دستور البلاد.
يتعين على المؤسسات العامة بما في ذلك المدارس الحفاظ على الحياد الديني بموجب هذا المبدأ. ويُحظر على الطلاب ارتداء الرموز الدينية الواضحة.
وكان القانون المعروف باسم حظر الحجاب لعام 2004، موضع جدل لسنوات واختلف الناس حوله ما بين داعم وناقد، في جميع أنحاء فرنسا وخارجها.
ويقول المنتقدون إن القانون يؤثر بشكل غير عادل على المجتمع الإسلامي ويحد من الحريات الشخصية، في حين يزعم المؤيدون أنه يدعم التزام فرنسا بالعلمانية ويضمن بقاء الأماكن العامة خالية من التأثير الديني.