قالت دائرة المحكمة في موسكو، الخميس، إن فومين وبورودين ساهما في حصول إيفانوف على "رشوة كبيرة بشكل خاص"، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة قد تصل إلى 15 عامًا.
أعلنت دائرة المحاكم في العاصمة الروسية موسكو اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة تتعلق بنائب وزير الدفاع الروسي، مشيرة إلى أنّ رجل الأعمال ألكسندر فومين يشتبه في قيامه بدفع رشاوى لنائب وزير الدفاع تيمور إيفانوف، والذي اعتقل يوم الأربعاء وكذلك سيرغي بورودين مساعد إيفانوف. وسيظل جميع الرجال رهن الاحتجاز حتى 23 يونيو-حزيران على الأقل.
وحسب مسؤولين قضائيين فإن إيفانوف، وهو حليف لوزير الدفاع سيرغي شويغو، سُجن الأربعاء على ذمة التحقيق والمحاكمة بتهمة الرشوة، وكان مسؤولاً عن مشاريع البناء العسكرية واتهم سابقًا بعيش أسلوب حياة مترف في تحقيقات مكافحة الفساد التي أجراها فريق زعيم المعارضة الروسية الراحل أليكسي نافالني.
وقالت دائرة المحكمة في موسكو، الخميس، إن فومين وبورودين ساهما في حصول إيفانوف على "رشوة كبيرة بشكل خاص"، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة قد تصل إلى 15 عامًا.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضا عقوبات على إيفانوف، الذي يبلغ من العمر 48 عاما في العام 2022.
وبحسب بيان المحكمة، أخبر المحققون القاضي أن إيفانوف تآمر مع أطراف ثالثة لتلقي رشوة في شكل خدمات عقارية غير محددة "أثناء أعمال التعاقد والتعاقد بالوكالة لاحتياجات وزارة الدفاع".
وقال محامي إيفانوف، مراد موساييف، لوكالة أنباء "تاس" الرسمية إن موكله متهم بتلقي رشوة على شكل أعمال بناء وإصلاح مجانية لممتلكاته الشخصية المفترضة، وفي المقابل تقديم المساعدة للشركات التي كانت متعاقدة مع وزارة الدفاع.
ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية عن محام آخر هو دينيس بالوييف قوله يوم الأربعاء إن إيفانوف يصر على براءته.
حسب الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع، تمّ تعيين إيفانوف عام 2016 بموجب مرسوم رئاسي. وأشرف على إدارة الممتلكات والإسكان والدعم الطبي للجيش، فضلا عن مشاريع البناء.
ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن شويغو والرئيس فلاديمير بوتين أُبلغا باعتقال إيفانوف.
وذكرت وسائل إعلام روسية مستقلة، يوم الأربعاء، أن تهم الرشوة كانت تهدف لإخفاء اتهامات أكثر خطورة بالخيانة وتجنب الفضيحة، نقلاً عن مصدرين مجهولين قريبين من جهاز الأمن الفيدرالي.
ورفض بيسكوف الاقتراح ووصف التقارير بأنها مجرد تكهنات. وقال للصحفيين: "نحن بحاجة إلى الاعتماد على المعلومات الرسمية". كما نفى موساييف، محامي إيفانوف أي اتهامات أخرى، وقال لوكالة ريا نوفوستي إنه لا يواجه سوى مزاعم الرشوة