أكد أحد ممثلي مجموعة "شباب الزاوية" لفرانس برس، أن عددا من شباب المدينة قاموا بإغلاق مقر المجلس البلدي ومدخل مصفاة الزاوية النفطية والمدخل الشرقي للمدينة، احتجاجا على قيام مجموعات مسلحة بإيواء مهاجرين متهمين بتعذيب أحد الشبان مؤخراً.
تدور اشتباكات متقطعة في مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية ما أدى إلى إغلاق مداخل ومخارج المدينة، على خلفية توترات بين جماعات مسلحة وأخرى مرتبطة بمداهمة أوكار لمهاجرين غير نظاميين، وفقا لمصادر متطابقة الخميس.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن الزاوية (على بعد 45 كلم غرب طرابلس) لوكالة لفرانس برس، إن "الاشتباكات المتقطعة التي شهدتها المدينة منذ الأحد الماضي بين مجموعات مسلحة، تسببت في فوضى أمنية داخل الزاوية وإغلاق طرق فرعية ورئيسية".
ولم يوضح المصدر أسباب اندلاع الاشتباكات، لكنه قال أن بعضها مرتبط بأوكار تضم مهاجرين غير نظاميين، مشيرا إلى مهاجمة أحد هذه المقار حيث يتواجد مهاجرون مسلحون.
من جهته، أكد محمد نوري الخبولي، أحد ممثلي مجموعة "شباب الزاوية" لفرانس برس، أن عددا من شباب المدينة قاموا بإغلاق مقر المجلس البلدي ومدخل مصفاة الزاوية النفطية والمدخل الشرقي للمدينة، احتجاجا على قيام مجموعات مسلحة بإيواء مهاجرين متهمين بتعذيب أحد الشبان مؤخراً.
والطريق الساحلي الرابط بين الزاوية وطرابلس، هو الطريق الحيوي الوحيد الذي يربط بين العاصمة ومعبر راس أجدير الحدودي البري مع تونس.
وأضاف الخبولي "نظمنا وقفة احتجاجية شارك فيها المئات من الشباب ليلة الأمس (الأربعاء)، واليوم سندعو إلى وقفة احتجاجية كبيرة، والضغط على جماعات المسلحة التي تقوم بإيواء المهاجرين طردهم من المدينة بسرعة".
وأشار إلى تورط مجموعات مسلحة مع المئات من المهاجرين الأفارقة، إذ تم تسليحهم وتجنيدهم للعمل معهم في مقراتهم.
وتأتي هذه التطورات، عقب تداول وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لم يتسن التحقق من صحته من مصادر مستقلة، يظهر شخصين من ذوي البشرة السمراء داخل مقر لمسلحين قيل أنه في مدينة الزاوية، يتكلمان بلهجة إفريقية وعبارات عربية ويقومان بضرب شاب ليبي وتعذيبه.
وعقب انتشار المقطع خرج المئات من شباب المدينة الغاضبين إلى ميدان الشهداء وسط الزاوية وأغلقوا عددا من المقرات الحكومية احتجاجا على الواقعة، مطالبين بطرد المهاجرين من المدينة.
ولم يصدر عن الجهات الأمنية والسلطات الحكومية في ليبيا أي تعليق على الأحداث حتى الآن.
وتعد مدينة الزاوية إحدى أكبر المدن التي ينتشر فيها المهاجرون الأفارقة. وسواحل المدينة من أكثر المناطق الليبية نشاطا لشبكات الاتجار بالبشر الذين ينقلون المهاجرين بحرا.