اسمه باتمان ولم تغنه 20 زوجة عن اغتصاب بنات 9 سنين.. الحكم بالسجن 50عاما على أب روحي لطائفة أمريكية

منذ 1 شهر 24

في عاصمة ولاية أريزونا الأمريكية المكتظة بالسكان، يعيش زعيم ديني غريب الأطوار، يؤمن بتعدد الزوجات، ولديه نساء من الإنس ويدعي وجود أخريات من الجن، يساعدنه على اغتصاب الأطفال البرؤاء.. حُكم على سامويل باتمان بالسجن 50 عاما، بجرائم إجبار فتيات قاصرات على الانخراط في أفعال جنسية إجرامية.

استغل سلطته المطلقة في الطائفة لترويع فتيات تتراوح أعمارهن بين 9 و14 عامًا، مما يكشف النقاب عن ممارسات تستحق إدانة المجتمع، لشخص يدعي "امتلاك" أكثر من 20 "زوجة روحانية".

وخلال المحاكمة، استمعت المحكمة إلى تجارب مؤلمة من ثلاث مراهقات عانين من الآثار النفسية لتجاربهن السابقة مع باتمان. وقد أكدت إحداهن أن "البراءة والطفولة قد سُلبتا منا"، مشيرة إلى مدى الألم والفشل الذي واجهنه في بناء علاقات طبيعية في حياتهن اليومية. وفي موقف مؤثر، أشارت إحداهن إلى أن اللجوء إلى نصائح بالغين موثوقين- بعد تجربتهن- كانت بمثابة جزء أساسي من عملية التعافي.

وتسلط هذه القضية الضوء على قصة طائفة تعيش خارج نطاق القانون، حيث تم إدانة سبع من "زوجات" باتمان بمساعدته في ارتكاب هذه الجرائم. فقد أجبر بعضهن، تحت ضغط نفسي شديد، على تبرير تصرفات باتمان والإبقاء على نظام يسهل استغلال الفتيات الصغيرات. ووردت الإشارة إلى أن بعضهن شاركن في ممارسة دعم هذا النظام المعيب، مما زاد من حدة الانتهاكات المروعة.

وقد استمرت الإجراءات القانونية لتكشف كمية الانتهاكات التي تمارس باسم الدين، مما يدعو إلى ضرورة وجود رقابة أكثر صرامة على هذه الطوائف. فمثل هذه الجرائم ليست مجرد قضايا فردية، بل تمثل أزمة أوسع تتعلق بكيفية استغلال الطوائف والأديان لأغراض ترويج نظام قائم على الاستعباد الجنسي.

والحُكم الصادر ضد باتمان يجب أن يعتبر بداية لمسيرة نحو تحقيق العدالة، وليس فقط عقوبة فردية. إذ ينبغي للمجتمع، بكل طبقاته، أن يتكاتف لضمان حماية الأطفال من ممارسات استغلالهم، ورفع الوعي بشأن المخاطر التي تواجهها الفئات الأكثر ضعفًا. فهل ستستجيب الهيئات المعنية للمسؤولية الملقاة على عاتقها في مواجهة اعتداءات مماثلة والحيلولة دون تكرارها مرة أخرى؟

ومن خلال تقييم التجارب الصعبة التي مرت بها ضحايا باتمان، يتضح أن التعافي يحتاج إلى دعم جماعي ومؤسسات قانونية قوية تتصدى لتلك الممارسات. وتقدّم هذه القضايا دروسًا حول الحاجة إلى توعية المجتمع بأهمية حماية الأطفال وضمان بيئة آمنة لهم بعيدًا عن مثل هذه الفظاعات.