قصف في شيبيكينو الروسية
قال فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود، على تلغرام إن امرأة لقت حتفها إثر تعرضها لصدمة دماغية خلال قصف في شيبيكينو الروسية، وهي بلدة تبعد ثمانية كيلومترات عن أوكرانيا.
واضاف المصدر إن شخصين قتلا في انفجار "ذخيرة مجهولة" بقرية ستاروسيلي المحاذية لأوكرانيا، حيث تسري حالة الطوارئ منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب الحاكم.
وتتعرض البلدات والبنى التحتية في المنطقة بانتظام للقصف، وغالباً ما يكون دامياً، وتنسبه موسكو إلى الجيش الأوكراني. كما استهدفت عاصمة المنطقة، واسمها بيلغورود أيضاً، بضربات مباشرة مرات عدة.
في الأسبوع الماضي، أعلنت روسيا عن بناء تحصينات في شبه جزيرة القرم التي ضمتها. وأمر رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسي يفغيني بريغوجين الجمعة، ببناء خطوط دفاعية في منطقتي بيلغورود وكورسك الروسيتين، وكذلك في منطقة لوغانسك التي تحتلها موسكو في شرق أوكرانيا.
دهم دير في كييف
داهمت أجهزة الأمن الأوكرانية الثلاثاء أبرز دير في العاصمة كييف، حيث مقر رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، للاشتباه في علاقته بروسيا، على ما أعلنت في بيان.
وقالت على تلغرام إن وحدة الاستخبارات الأمنية "نفذت تدابير لمكافحة التجسس" في دير مغاور كييف "لمواجهة الأنشطة التخريبية للاستخبارات الروسية في أوكرانيا" مشيرة إلى أن عملية الدهم تمت "بمشاركة الشرطة الوطنية والحرس الوطني".
يقع دير مغاور كييف في جنوب وسط العاصمة الأوكرانية، وتم بناؤه في منتصف القرن الحادي عشر، وهو أقدم دير في أوكرانيا. تم إدراجه في قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1990.
وكانت عناصر من جهاز الأمن الأوكراني تدخل وتخرج من الدير، فيما كانت سيارة تابعة للشرطة تقف عند المدخل، وفق مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
واستمر توافد المصلين إلى الدير بعد ابراز هويتهم والسماح بتفتيش حقائبهم من قبل عناصر ترتدي الزي العسكري. وتعتبر أوكرانيا مهمة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وتوجد فيها أهم الأديرة.
الثلاثاء، اشارت أجهزة الأمن الأوكرانية إلى أنها عمدت إلى "تفتيش أشخاص (...) فيما يتعلق بتورطهم في أنشطة غير قانونية تضر بسيادة الدولة الأوكرانية"، وأضافت أن "هذه الإجراءات تم تنفيذها لمنع استخدام (الدير) كمركز للعالم "الروسي""، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وعلى الفور، ندد المكتب الإعلامي للبطريركية في موسكو "بترهيب" المؤمنين الأوكرانيين.
اتهام بمصادرة الغاز
هدّدت مجموعة غازبروم الروسية الثلاثاء بتقليص إمدادات الغاز الموجهة إلى مولدافيا، متهمة أوكرانيا بالعبث بخط الأنابيب الذي يمرّ عبر أراضيها.
وقالت المجموعة العملاقة المملوكة من الدولة الروسية: "كميات شحنات غازبروم من الغاز عند نقطة العبور في سودجا للتوجه نحو مولدافيا عبر أراضي أوكرانيا تتخطى (في الحقيقة) الكميات" التي تصل إلى الحدود بين أوكرانيا ومولدافيا.
وأكدت غازبروم أن أوكرانيا راكمت بنحو غير شرعي 52,5 مليون متر مكعب من الغاز في تشرين الثاني/نوفمبر "مستبيحةً" قسماً من الشحنات لاستخدامها لغاياتها الخاصة.
وهدّدت المجموعة الروسية العملاقة "بتقليص امدادات الغاز عند نقطة العبور في سودجا، ابتداءً من 28 تشرين الثاني/نوفمبر الساعة 10,00" إذا واصلت كييف مصادرة الغاز الموجّه إلى دول أخرى. ويتزامن التهديد الروسي مع انخفاض درجات الحرارة في أوروبا في الأيام الأخيرة، ما زاد الطلب على الغاز بهدف التدفئة.
وكانت روسيا أكبر مورد للغاز إلى الاتحاد الأوروبي قبل غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير، ومنذ ذلك الحين خفضت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين وارداتها إلى حد كبير، لتبلغ أقل من 10 بالمئة من إجمالي الغاز المستورد، وفقًا لبروكسل.
ومولدافيا دولة صغيرة تضم 2,6 مليون نسمة، ومرشحة منذ نهاية حزيران/يونيو للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتعاني البلاد تداعيات الحرب في أوكرانيا، لا سيما على صعيد الطاقة إذ كانت شركة غازبروم الروسية خفّضت صادراتها من الغاز إلى كيشيناو، إلى النصف. وأعلن المجتمع الدولي الإثنين، مساعدات جديدة لمولدافيا بينها 100 مليون يورو من فرنسا.