استنكار ودعوات عربية وغربية لوقف التصعيد بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

منذ 4 أسابيع 29

بعد الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مجموعة من الأهداف العسكرية الإيرانية فجر يوم السبت، والتي جاءت رداً على الهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل في مطلع الشهر الحالي، تواصلت ردود الأفعال العربية والغربية بشكل مكثف.

وأوضح المسؤول أن هذه الضربات يجب أن تُنهي تبادل النيران المباشر بين البلدين، حيث أن الولايات المتحدة تمتلك قنوات متعددة للتواصل مع إيران. وأضاف: "إذا اختارت إيران الرد، فنحن مستعدون تمامًا للدفاع عن إسرائيل ودعمها، وسيكون هناك عواقب إذا اتخذت إيران هذا القرار المؤسف".

كما انتقد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، القرار بعدم استهداف الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية في إيران، مشيرًا إلى أنه كان من الممكن " تكبيد إيران ثمنًا أكبر مما هو عليه".

من ناحيتها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مقار عسكرية في إيران، واعتبرت أن هذه العمليات تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وخرقًا لسيادة البلاد. وأكدت الوزارة أن إيران تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس ضد أي عدوان أجنبي، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن استمرار ما وصفته بـ "الجرائم الصهيونية" في المنطقة، المدعومة عسكريًا وسياسيًا من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية، يعد عاملًا رئيسيًا في زيادة التوتر. وأكدت الوزارة أنها ستستخدم جميع إمكاناتها لضمان أمنها ومصالحها، مع التزامها بالأمن الإقليمي.

إدانة واسعة للرد الإسرائيلي

في المقابل، أصدرت المملكة العربية السعودية بيانًا رسميًا أدانت فيه استهداف إيران، معتبرةً أن ذلك انتهاك لسيادتها وللقوانين الدولية.

في باكستان، أدانت وزارة الخارجية الضربات الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنها تقوض جهود السلام وتزيد من التوتر في منطقة تشهد بالفعل تقلبات. وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بتفعيل دوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

أما في دولة الإمارات، فقد أعربت وزارة الخارجية عن إدانتها للاستهداف العسكري الإيراني، مشددة على أهمية ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد.

وفي العراق، أدان مكتب رئيس الوزراء القصف الإسرائيلي، واعتبر أنه استمرار للسياسات العدوانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي.

في عُمان، أعربت وزارة الخارجية العمانية عن إدانتها الشديدة للقصف الجوي الذي شنته إسرائيل على إيران، كما أن هذه العمليات العسكرية تُسهم في تصعيد العنف وتقوض جهود التهدئة في المنطقة.

وفي مصر، حذرت القاهرة من مخاطر الانزلاق إلى مواجهة خطيرة قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي. وأكدت الوزارة على إدانتها لكل الإجراءات التي من شأنها تهديد أمن واستقرار المنطقة، مشددةً على أهمية تجنب تصعيد الصراع وضرورة العمل على تهدئة الأوضاع.

كما، أعربت دولة الكويت عن "إدانتها ورفضها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف إيران" والذي يعكس وفق تعبيرها "سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال انتهاك سيادة الدول". 

وقالت في بيان إن "العدوان الإسرائيلي يعرض أمن المنطقة للخطر، ويتجاوز مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية".

وفي رد فعل من جانب حركة حماس، أدانت الحركة الضربات الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن هذا العدوان يشكل انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية ويهدد أمن المنطقة.

أما حركة الجهاد فقالت إن: "القصف الإسرائيلي على إيران محاولة فاشلة لكسر قوى المقاومة في المنطقة".