تستمر محاولات المهاجرين في عبور نهر "ريو غراندي" من المكسيك باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية مع قرب انتهاء العمل بالمادة 42 التي طبقتها السلطات الامريكية منذ بدء جائحة كوفيد-19 والتي أتاحت الترحيل الفوري لطالبي اللجوء.
تستمر محاولات المهاجرين في عبور نهر "ريو غراندي" من المكسيك باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية مع قرب انتهاء العمل بالمادة 42 التي طبقتها السلطات الامريكية منذ بدء جائحة كوفيد-19 والتي أتاحت الترحيل الفوري للمهاجرين غير الشرعيين.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد استخدمت المادة 42 لتجاوز قانون الهجرة الذي يسمح للأشخاص بطلب اللجوء بعد دخول الولايات المتحدة بشكل غير شرعي.
وسمحت المادة بإعادة المهاجرين عبر الحدود بحجة أن احتجازهم في المرافق الفدرالية سيخلق المزيد من المخاطر الصحية إبان الجائحة.
ومنذ بدء تطبيقها في عام 2020، قامت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بطرد أكثر من مليون مهاجر.
وينتهي العمل بالمادة 42 بنهاية الأسبوع الجاري، حيث تسعى واشنطن إلى الاعتماد على تقييد محاولات عبور الحدود غير الشرعي عبر مسارات قانونية جديدة.
وسيتعين على طالبي اللجوء التقدم بطلباتهم قبل عبور الحدود وعبر الإنترنت من خلال تطبيق خاص وضعته الحكومة الأمريكية.
كذلك يجب على المتقدمين توفير رعاة لهم داخل الولايات المتحدة على أن يتخطوا عمليات تحقيق أمنية خاصة بخلفياتهم.
وستتيح الإجراءات الجديدة فقط لمن لديهم "خوفاً حقيقياً" من التعرض للاضطهاد في بلدانهم الأصلية البقاء في الولايات المتحدة حتى يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن طلبات لجوئهم.
وقال مهاجر من السلفادور، وصل إلى الحدود الأمريكية، إنه يفضل اتباع قواعد الهجرة الجديدة على أمل قبول طلب لجوئه بالولايات المتحدة.
وأضاف المهاجر دانيلو رويز: "لا أحد يريد أن يُعاد إلى بلده، لذلك نحن نقوم بالإجراء بأفضل طريقة ممكنة ونلتزم بالقوانين ونستخدم التطبيقات التي أتاحوها".
وينُظر إلى محاولات السلطات الأمريكية لتقييد الهجرة على أنها تراجع في موقف الرئيس جو بايدن، الذي تعهد سابقاً بإنها العمل بالمادة 42 وظن ناخبوه أن ذلك سيفتح المجال أمام تقديم طلبات اللجوء عقب دخول المهاجرين الولايات المتحدة بشكل غير شرعي.