بينما علت نبرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وزير حكومة الحرب بيني غانتس، خرج وزير آخر من حكومة الطوارئ ليعلن استقالته، في ذات اليوم الذي تبنى فيه مجلس الأمن قرارا لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال رئيس حزب "تكفا حداشاه" (أمل جديد): "وقعت على الاستقالة، ولا أستطيع تحمل المسؤولية طالما ليس لدي أي تأثير، ولم نأت إلى الحكومة من أجل تدفئة الكراسي".
وكان ساعر قد هدد قبل ساعات بالاستقالة إذا لم يتم التوصل إلى حل لمطلبه الانضمام إلى مجلس الحرب الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة القادمة.
ورفض عرضًا بأن يحل ضيفًا مدعوًا بين الحين والآخر إلى مجلس الحرب الإسرائيلي على غرار وزراء آخرين يتم دعوتهم إلى نقاشات من وقت لآخر.
وأكد مسؤولون في حزب الليكود أنه ليس أمام نتنياهو اقتراح آخر ليقدمه لساعر في الوقت الحاضر؛ حيث أن أي حل آخر قد يؤدي إلى عرقلة الأمور.
وأشار المسؤولون إلى أن إدخال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، وساعر إلى مجلس الحرب سيؤدي إلى انسحاب فوري للوزراء بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
واشتد الخلاف بين نتنياهو والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس بعد إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، رداً على امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض على قرار تبناه مجلس الأمن الدولي وينص على وقف فوري لإطلاق النار في غزة في شهر رمضان.
وقال غانتس إنه "لا ينبغي أن يتوجه الوفد إلى الولايات المتحدة فحسب، بل كان من الجيد أن يسافر رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة بنفسه، ويجري حوارًا مباشرًا مع الرئيس بايدن وكبار المسؤولين".
ورد نتنياهو في بيان انتقد فيه غانتس لاقتراحه القيام بالرحلة، خاصة بعد أن أشادت حماس بتصويت مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار دون اشتراطه بإطلاق سراح الرهائن.
وأثار قرار مجلس الأمن الذي يقضي بوقف إطلاق النار في غزة غضب نتنياهو، الذي أعلن فور صدوره إلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن.
وكان الوفد سيضم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي ومسؤولين آخرين، وكان سيناقش البدائل عن العملية في رفح خلال الساعات القادمة في واشنطن.