استئناف مرفوض.. تأكيد حكم ابتدائي يقضي بسجن مواطنة روسية أمريكية تبرعت بحوالي 50 دولارا لأوكرانيا

منذ 1 أسبوع 17

بقلم:  Aseel Duzdarيورونيوز

أكدت محكمة روسية من الدرجة الثانية في منطقة سفيردلوفسك، حكما كانت محكمة ابتدائية قد أصدرته، ويقضي بالسجن 12 عاما على مواطنة روسية أمريكية مزدوجة الجنسية تدعى كسينيا كاريلينا، بتهمة "الخيانة" عقب رفض استئنافها يوم الاثنين.

كل ما فعلته المتهمة هو: أنها تبرعت بمبلغ ضئيل، قدره 51 دولارا (46 يورو) لمنظمة غير حكومية تدعم أوكرانيا، ما اعتبرته السلطات الروسية دعما لأحد أطراف الصراع القائم.

وكانت كاريلينا، البالغة من العمر 33 عاما، قد سافرت إلى روسيا في فبراير الماضي لزيارة أقاربها، إلا أنها أوقفت خلال الزيارة ووجهت إليها التهمة على خلفية تبرعها المذكور.

وصدر الحكم في منتصف أغسطس، قبل أن يصبح نهائيا بعد تأييده هذا الأسبوع، ما يضعها في دائرة الاتهام في سياق تصاعد التوترات بين موسكو وكييف.

وأفادت تقارير إعلامية روسية، أن المنظمة غير الحكومية "رازوم" التي تبرعت لها كسينيا كاريلينا، تقدم دعمًا ماديًا لأوكرانيا.

كاريلينا ولدت في روسيا لكنها انتقلت للعيش في ولاية كاليفورنيا الأمريكية منذ عشر سنوات، حيث حصلت على الجنسية الأمريكية بعد هجرتها.

وقالت المحكمة، إن هذه الأموال "استخدمتها القوات المسلحة الأوكرانية لشراء المعدات الطبية والأسلحة والذخيرة". وأوضحت أنها حولت الأموال في تاريخ 24 شباط/ فبراير 2022، وهو اليوم الذي بدأت فيه الحرب الروسية الأوكرانية. وأضافت المحكمة أن "المتهمة اعترفت بذنبها بالكامل".

موقف بلدها الجديد

وقد نددت الولايات المتحدة بالحكم الصادر في حق كاريلينا، ووصفته بـ "القسوة الانتقامية"، وفقًا لما ورد في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية.

وتتهم واشنطن موسكو باعتقال مواطنيها عن قصد لكي تستخدمهم كأوراق يمكن أن تساوم من خلالهم على إطلاق سراح الروس المعتقلين في الخارج.

وقد جرى أكبر تبادل للسجناء منذ الحرب الباردة بين موسكو والغرب في الأول من آب/أغسطس الماضي، حيث أُفرج عن صحفيين أميركيين، ومعارضين روس كانوا معتقلين في روسيا، مقابل إطلاق سراح عملاء روس مشتبه بهم كانوا مسجونين في دول غربية.