تصر الحكومة الاسبانية على عدم سقوط قتلى على أراضيها من الجانب الاسباني من حدود مع المغرب، خلال التدفق الكبير للمهاجرين الذي شهده جيب مليلية خلال يونيو-حزيران الماضي.
وقد ترددت أنباء عن سقوط حوالى 30 قتيلا أثناء عملية التسلل "الدرامية". وزير الداخلية الاسباني فرناندو غراندي مارلاسكا شدّد أمام نواب البرلمان على أن ما حدث لا يقع على مسؤولية القوات الاسبانية.
فرناندو غراندي مارلاسكا أضاف: "لقد كان الأمر استجابة متناسبة. أكرر ذلك، في الوقت المناسب وفي مواجهة عمل عنيف، لم يكن علينا أن نأسف لأي حدث مأساوي، أي خسارة في الأرواح البشرية على التراب الوطني ".
آنا بيلين فازكيز، من حزب الشعب المحافظ وصفت وزير الداخلية بالكاذب"، وقالت وهي تركز على صحف تناولت ما حدث : "مع ذلك، تختلف المنظمات غير الحكومية والجزء الأكبر من قوى المعارضة عن الرواية الرسمية". وأضافت: "السيد مارلاسكا ... أنظر إلى هذه الصورة التي نشرتها صحيفة إسبانيول. أنا السيد إنريكي سانتياغو. وأين الجثث؟ وأين هي الشرطة المغربية؟ الأسوار والبوابات الاسبانية ونقطة المراقبة المغربية. كنا هنا... إسمها ...كانت إسبانيا".
وقعت الأحداث في يونيو-تموز الماضي، عندما حاول حوالي 1700 مهاجر، معظمهم من دول افريقيا جنوب الصحراء القفز على السياج الحدودي. ولجأت الشرطة المغربية إلى استخدام القوة، مما تسبب في فوضى بين الطرفين، وتوفي بعض المهاجرين اختناقا أو جراء السقوط من أعلى السياج الحدودي.
وخلص تحقيق أجرته المنظمة غير الحكومية "معدو تقرير المنارة" والعديد من الصحف الأوروبية إلى أن حالة وفاة واحدة على الأقل وقعت على الأراضي الاسبانية.