بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 31/10/2022 - 17:31
ترى منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أن الطلب العالمي على النفط سينمو حتى عام 2035 مدفوعا من الدول النامية خصوصا إفريقيا والهند ودول آسيوية أخرى لتغذية بشكل أساسي وسائل النقل والبتروكيماويات، وفقا لتقريرها السنوي الذي نُشر الاثنين. في الوقت الذي دعت فيه دول خليجية للاستثمار في كافة أنواع الطاقة بما في ذلك النفط.
في حين قدر الطلب العالمي في عام 2021 بنحو 96,9 مليون برميل يوميا، فإنه سيرتفع إلى 109,5 مليون برميل يوميا بحلول 2035 عندما يستقر عند 109,8 مليون برميل يوميا خلال العقد المقبل، وفقًا لتقديرات هذا التقرير.
وذكر واضعو التقرير أن "الطلب من دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي يتراجع منذ عام 2024 وانخفض إلى 34 مليون برميل يوميا" خلال الفترة الممتدة حتى عام 2045 (مقابل 44,8 مليون برميل يوميا في 2021) أي بتراجع قدره 11 مليون برميل يوميا.
وعلى العكس فإن "الطلب الطويل الأجل من البلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي يفترض أن يزيد بـ24 مليون برميل يوميا" خلال هذه الفترة "مدفوعًا بتمدد الطبقات الوسطى والنمو الديموغرافي القوي وإمكانية نمو اقتصادي" وفقًا لهذا التقرير.
وخلص التقرير إلى أنه "نتيجة لذلك من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بـ12,9 مليون برميل يوميا ليصل إلى 109,8 مليون برميل يوميا عام 2045". وتراهن الدول المصدرة للنفط على فترة طويلة إلى حد ما اعتبارا من عام 2035 بسبب "سياسات الطاقة والتطورات التكنولوجية" التي قد تعزز تنوع موارد الطاقة في المستقبل.
استثمار في كافة أنواع الطاقة
أكدت السعودية والإمارات، وهما من أكبر مصدري النفط في العالم، الإثنين على ضرورة الاستثمار في جميع أنواع الطاقة، بما في ذلك الهيدروكربون، قبل أيام من انطلاق مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27) في مصر. وجاءت تصريحات المسؤولين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك).
وقال العضو المنتدب و الرئيس التنفيذي لمجموعة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك) سلطان بن أحمد الجابر: "لا نستطيع الاختيار بين النفط والغاز أو الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقة النووية أو الهيدروجين. نحن بحاجة إليها جميعاً".
وأشار الجابر أن عدد سكان العالم سيصل إلى 9,7 مليار شخص موضحا "يجب انتاج طاقة تزيد بنسبة 30% عما ينتجه العالم اليوم، وهذا يتيح الكثير من فرص النمو".
وأضاف الجابر قوله: "إذا أوقفنا الاستثمار في الموارد الهيدروكربونية، ستفقد الأسواق 5 ملايين برميل نفط من الإنتاج اليومي سنوياً من الإمدادات الحالية، وذلك بسبب الانخفاض الطبيعي في الطاقة الإنتاجية...هذا يجعل من الصدمات التي شهدها قطاع الطاقة هذا العام بسيطة جدا بالمقارنة مع ما سيحصل في حال وقف الاستثمار في النفط والغاز".
من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في المؤتمر، إن البلدين يسعيان للوصول إلى "مزيج الطاقة غدا وفي المستقبل، موضحا قوله: "لأنه لا يمكننا إلا أن نضع سويا نظام طاقة حديث يمكنه أن يعطينا نظام طاقة آمن ومستدام وبأسعار معقولة...نحن والإمارات نعمل على زيادة طاقتنا الانتاجية، ونحن والإمارات نعمل على تعزيز القدرة التكريرية".
وأضاف الأمير السعودي القول: "نحن والإمارات سنكون المنتج المثالي: منتج للهيدروكربون وسنحقق أيضا جميع أهداف الاستدامة". وجاءت تصريحات المسؤولين قبل أيام من قمة المناخ كوب 27، التي تعقد في شرم الشيخ في مصر، بدءا من 6 من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.