احذروا من حكم الأثرياء.. جو بايدن يطوي خمسة عقود من العمل السياسي ويقول وداعًا

منذ 3 ساعة 11

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

استغل الرئيس الأمريكي جو بايدن خطاب وداعه للتحذير من حصر السلطة في أمريكا بيد "الأقلية" من فاحشي الثراء و"المجمع الصناعي التكنولوجي" الذي ينتهك حقوق الأمريكيين ويهدد مستقبل الديمقراطية في البلاد.

وحذّر بايدن، من المكتب البيضاوي الذي من المقرر أن يخليه يوم الاثنين، من تراكم الثروة وتوسّع النفوذ بيد "النخبة"، قائلًا إن "طبقة أوليغارشية من الثراء الفاحش والسلطة والنفوذ تتشكل في أمريكا"، الأمر الذي من شأنه تهديد الديمقراطية والحقوق والحريات، بحسب قوله. كما لفت الزعيم الديمقراطي إلى أن لهذا الشكل الجديد من الحكم عواقب وخيمة.

ووجد البعض تشابهًا كبيرًا وتماهيًا في خطابه مع كلمة الرئيس السابق دوايت أيزنهاور في عام 1961، التي حذر فيها الأمريكيين من صعود "العسكرة".

واستخدم بايدن خطابه، الذي استمر 15 دقيقة، لتقديم نموذج لانتقال سلمي للسلطة وإثارة المخاوف بشأن خليفته دونالد ترامب دون ذكر اسمه.

تأتي هذه التصريحات بعد أن صفّ بعض من أثرى أثرياء العالم وعمالقة صناعة التكنولوجيا، مثل إيلون ماسك، إلى جانب ترامب في الأشهر الأخيرة.

فقد أنفق الملياردير ماسك أكثر من 100 مليون دولار على حملة ترامب الانتخابية، كما تبرع مديرون تنفيذيون مثل مارك زوكربيرغ من شركة ميتا وجيف بيزوس من شركة أمازون للجنة تنصيب ترامب وزاروا النادي الخاص بالرئيس المقبل في فلوريدا.

وأتى بايدن على ذكر إصلاح قانون الضرائب، قائلًا إنه يجب إلغاء التخفيضات الضريبية الكبيرة التي تُمنح لأصحاب المليارات، بشكل يُحتم عليهم "دفع نصيبهم العادل".

وأضاف أنه يجب على الحكومة القضاء على تدفق المصادر الخفية للأموال إلى الحملات السياسية، ووضع حدود لمدة 18 عامًا لأعضاء المحكمة العليا، وحظر أعضاء الكونغرس من تداول الأسهم.

والحقيقة أن الرئيس البالغ من العمر 82 عامًا لم يغادر البيت الأبيض بالطريقة التي كان يأملها، إذ كان طامحًا لولاية ثانية، لولا أن هفواته وتقدمه في السن أضعفت مكانته لدى الناخبين.

وبرحيله عن البيت الأبيض، يودع بايدن خمسة عقود قضاها في السياسة. فقد كان يومًا أصغر سيناتور في البلاد في سن الثلاثين، بعد انتخابه لتمثيل ولايته ديلاوير في عام 1972.

وقد سعى إلى الرئاسة في عامي 1988 و2008، قبل أن يصبح نائبًا لباراك أوباما. بعد خدمته لفترتين معه، أُزيح بايدن عن المشهد السياسي، لكنه عاد إلى الصدارة كمرشح ديمقراطي غير متوقع في عام 2020، ليحبط محاولة إعادة انتخاب ترامب ويزيحه من منصبه.

وأنهى بايدن رسالته بشكر الأمة وعائلته ومؤيديه على "الشرف العظيم" الذي حظي به في منصب الرئيس، وحث الشباب على الوقوف على أهبة الاستعداد ومواصلة التمسك بالمبادئ والمؤسسات التي تقوم عليها البلاد.

المصادر الإضافية • Malek Fouda