احتجاجًا على استبعاد إسرائيل.. سفير الولايات المتحدة في اليابان يتغيب عن ذكرى قصف ناغازاكي

منذ 3 أشهر 51

سيتغيب السفير الأمريكي في اليابان، راهم إيمانويل، عن مراسم إحياء ذكرى قصف القنبلة الذرية في ناغازاكي هذا العام، احتجاجًا على قرار المدينة بعدم دعوة إسرائيل.

وقالت السفارة، إن إيمانويل سيقوم بتكريم ضحايا القنبلة الذرية من خلال حفل بديل سيُعقد في معبد بوذي بطوكيو.

في 6 أغسطس 1945، أسفرت قنبلة ذرية ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما، عن مقتل حوالي 140,000 شخص.

وبعد ثلاثة أيام، ألقت الولايات المتحدة قنبلة ثانية على ناغازاكي، مما أسفر عن مقتل 70,000 آخرين.

كان الهجومان من العوامل الرئيسية التي دفعت اليابان للاستسلام في 15 أغسطس 1945، مما أنهى الحرب العالمية الثانية وعهد العدوان الياباني في آسيا.

أكد عمدة ناغازاكي، شيرو سوزوكي، أنه اتخذ قرار عدم دعوة إسرائيل بهدف الحفاظ على أجواء السلمية والجدية خلال المراسم، معربًا عن أنه ليس بسبب دوافع سياسية.

وأضاف سوزوكي أن القرار جاء بعد تقييم المخاطر المحتملة من احتجاجات أو تخريب قد تؤثر على قدسية المناسبة.

وقد تم الإعلان عن هذا القرار بعد تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، حيث تخشى السلطات من أن يستدعي هذا الوضع استجابة قد تزعزع أمن المراسم.

في المقابل، دعت مدينة هيروشيما السفير الإسرائيلي إلى مراسمها التذكارية التي أقيمت يوم الثلاثاء، وحضرها حوالي 50,000 شخص، بما في ذلك إيمانويل. ومع ذلك، لم تُدعَ ممثلون فلسطينيون إلى المراسم.

في رد فعل على استبعاد إسرائيل، أصدرت مجموعة من الدول الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بيانًا مشتركًا عبرت فيه عن قلقها إزاء تسييس المراسم.

ودعت هذه الدول مدينة ناغازاكي إلى إعادة النظر في قرارها لضمان الحفاظ على الرسالة العالمية للمناسبة.

وأكدت الدول أن استبعاد إسرائيل جعل من الصعب على الدبلوماسيين المشاركة "بمستوى عالٍ" في المناسبة، مما قد يؤثر على تعزيز رسالتها الإنسانية.