احتجاجات في بروكسل وبرلين ضدّ تسليح أوكرانيا ومطالبات بحل دبلوماسي للحرب

منذ 1 سنة 213

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 27/02/2023 - 10:48

محتجون في برلين ضد تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا

محتجون في برلين ضد تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا   -  حقوق النشر  NICOLAS MAETERLINCK/AFP

خرج الآلاف من المحتجين في شوارع كل من بروكسل وبرلين خلال عطلة نهاية الأسبوع للتعبير عن معارضتهم لاستمرار الحرب في أوكرانيا ومطالبين حكومتيهم بـ"حل دبلوماسي".  وفي برلين انتقدت الحكومة الألمانية بشدة تلك المظاهرة. 

وفي بروكسل خرجت مسيرتان، حيث طالبت الأولى بزيادة الدعم العسكري للجيش الأوكراني، ودعا المشاركون فيها الجيش الروسي إلى الانسحاب من الأراضي الأوكرانية. أما المظاهرة الثانية، فطالبت بوقف تسليم الأسلحة وخفض التصعيد.

ودعا 2500 متظاهر يوم السبت إلى انسحاب روسيا وزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا. ونظم الاحتجاج منظمة بروموت أوكرانيا، واتحاد النساء الأوكرانيات في بلجيكا، واللجنة البلجيكية لشبكة التضامن الأوروبية مع أوكرانيا.

وقال يانا بروفيدي عضو منظمة بروموت أوكرانيا لإذاعة "أرف أف إي" خلال التظاهرة "لماذا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لتوفير نظام دفاع جوي؟ فكر في جميع المدن والأرواح التي كان من الممكن إنقاذها إذا تلقينا أنظمة الدفاع الجوي هذه في وقت سابق".

وانضم، يوم الأحد 1600 شخص إلى احتجاج دعت له منظمة أوروبا للسلام والتضامن، والذي أدان الحرب الروسية ودعا إلى استخدام "جميع الوسائل الدبلوماسية" لإنهاء الصراع والتوصل إلى سلام دائم.

كما انتقد المتظاهرون حلف شمال الأطلسي، ووصف البعض الحرب في أوكرانيا بأنها "حرب بين الناتو وروسيا".

وقال منظمو احتجاج إن هناك "حاجة لبناء نظام أمني جماعي غير قابل للتجزئة، وهيكل أمني جديد يقوم على مبدأ أن الأمن لا يمكن أن يتم على حساب الآخرين".

وبحسب تقارير إعلامية، شارك حزب اليسار وحزب الخضر في احتجاج الأحد.

أما في برلين فقد احتج حوالي 13 ألف ألماني على عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، ونظم الاحتجاج السياسية اليسارية سارة واغنكنخت والكاتبة النسوية أليس شوارزر.

وقالت الشرطة إن 13 ألفاً كانوا حاضرين في الاحتجاج، بينما قال المنظمون إن عدد المشاركين بلغ 50 ألف مشارك.

ويأتي هذا الاحتجاج بعد عريضة إلكترونية أطلقتها كل من واغنكنخت وشوارزر تحت اسم "بيان السلام" اعتراضاً على تسليم الأسلحة لأوكرانيا وحصدت أزيد من 680 ألف توقيع يوم الأحد.

وجاء في بيان العريضة أن "أوكرانيا يمكن أن تكسب المعارك الفردية بدعم من الغرب. لكن لا يمكن أن تربح حربًا ضد أكبر قوة نووية في العالم".

وتخشى فاغنكنخت وشوارزر بأن يقوم بوتين بشن هجوم مضاد قوي في حالة وقوع هجوم على شبه جزيرة القرم… "هل نتجه بعد ذلك إلى منحدر زلق نحو حرب عالمية وحرب نووية؟ "

وتعرضت المظاهرة، التي شهدت أيضًا مشاركة بعض الشخصيات البارزة من اليمين المتطرف، مثل الناشر يورغن إلساسر ، لانتقادات حادة من قبل ممثلي الحكومة الألمانية والاتحاد الديمقراطي المعارض

قال نائب المستشار روبرت هابيك لمحطة إيه آر دي يوم الجمعة "كل شخص في عقله السليم يريد السلام".

لكن "ما تفعله سارة وواغنكنخت واتباعهما ليس الدعوة إلى السلام، بل الترويج لشيء يفرضه دكتاتور إمبريالي على أوروبا" في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.