خلال اجتماع أمني عقده وزير الداخلية الفرنسي في العاصمة الفرنسية، تم التطرق إلى التهديدات المتمثلة في لجوء المزارعين إلى سد الطرقات في باريس ومنطقة إيل دو فرانس (المنطقة الوسطى لشمال فرنسا).
أعطى الوزير الفرنسي جيرار دارمانان تعليماته إلى ممثلي المصالح في الاجتماع إلى نشر قوات هامة، بغرض منع أي انسداد في رنجي ومطارات منطقة إيل دو فرانس واستباق ذلك، ثم منع أي دخول إلى العاصمة.
وذكر الوزير أنه يتعين التذكير بأنه على القوات التصرف باعتدال والتدخل في آخر المطاف، في حال تعرض سلامة الأشخاص أو المباني أو الأملاك العامة إلى الخطر أو الأضرار الجسيمة (أو استهداف الشاحنات الأجنبية مثلا).
من جانبهم أعلن المزارعون في 19 مقاطعة، ونقابيون في الجامعة الوطنية لنقابات الاستغلال الفلاحي "أف أن أس أو آ" (FNSEA )، ومزارعون شبان من حوض باريس الكبرى الاحتجاج إلى أجل غير مسمى. وأعلن نقابيون أنه تم تحديد سبع نقاط مرورية سيتم سدها حول باريس، على مستوى الطريق المؤدية إلى العاصمة.
من جانبه وعد رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال باتخاذ إجاءات جديدة خلال الأسابيع المقبلة، وقال مخاطبًا كوكبة من المزارعين: "لقد أعلنت عن إجراءات أولية يوم الجمعة، ولكنني أعرف أننا لم نستجب لكل ما يمثل هذاالاستياء. إنني مصمم على المضي قدمًا، ولنا في الأسابيع المقبلة قرارات أخرى سنتخذها".
وأضاف رئيس الوزراء القول إن ما هو على المحك اليوم أمر أساسي لفرنسا، وأقرّ بأن ما يطالب به المزارعون لا يعد أمرًا يصعب التغلب عليه، قائلًا: "هم يريدون رد الاعتبار إليهم وأن يحصلوا على أجر مقابل عملهم، ولا يمكن الدفاع عن زراعة البلاد بالقول إنه ينبغي أن ننتج أقل".