احتجاجا على تدنيس القرآن في السويد وهولندا.. مظاهرات في عدد من الدول العربية والإسلامية

منذ 1 سنة 225

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 27/01/2023 - 19:42

أطفال يحملون "القرآن" ويقفون فوق علم السويد خلال مظاهرة في بيشاور، باكستان.

أطفال يحملون "القرآن" ويقفون فوق علم السويد خلال مظاهرة في بيشاور، باكستان.   -   حقوق النشر  Muhammad Sajjad/Copyright 2023

تظاهر آلاف الأشخاص في باكستان وأفغانستان والعراق، عقب صلاة الجمعة للتعبير عن غضبهم إزاء احتجاجات يمينية أتلفت خلالها حرقا وتمزيقا نسختان من المصحف في السويد وهولندا.

ويعتبر التجديف والتعرّض للدين الإسلامي من القضايا التي تثير تنديدا شعبيا عارما في باكستان حيث غالبا ما يعبّر قادة البلاد عن قلقهم إزاء تنامي الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام) على الساحة الدولية.

شهدت لاهور، ثاني أكبر مدن باكستان، تظاهرة شارك فيها خمسة آلاف شخص على الأقل هتفوا "القرآن مطبوع في قلوبنا" و"أنا حامي القرآن"، نظّمتها حركة "لبيك باكستان" الإسلامية.

ونظّمت في كراتشي الجنوبية تظاهرة شارك فيها نحو ألف شخص. وفي التظاهرتين تم تمزيق أعلام سويدية.

مظاهرات في أفغانستان

كذلك نُظّمت تظاهرات أقل حشدا في مدن عدة في أفغانستان حيث سُمح لرجال رفع بعضهم أعلام طالبان، بالمشاركة في تحرّكات شارعية مقتضبة نادرا ما تسمح بها السلطات الإسلامية التي عادة ما تحظر الاحتجاجات الشعبية.

في جلال أباد، المدينة الواقعة في شرق أفغانستان، شارك نحو ألف شخص في تظاهرة هتفوا خلالها "الموت للكفار، الموت للسويد، الموت لأميركا".

وقال المتحدث باسم شرطة كابول خالد زدران بعد ظهر يوم الجمعة "نظم سكان كابول احتجاجات في أجزاء مختلفة من المدينة اليوم".

وقال المتحدث باسم حكومة إقليم بدخشان بشمال البلاد مهد الدين أحمدي إن الآلاف تجمعوا بعد صلاة الجمعة للاحتجاج.

وأضاف "كانوا يقولون ‘الموت للسويد والولايات المتحدة والأمم المتحدة‘".

وتابع "قالوا إن مثل هذه الأعمال يجب ألا تتكرر، كما طالبوا الإمارة الإسلامية باتخاذ موقف قوي ضد مثل هذه الأعمال"، وذلك في إشارة إلى إدارة طالبان.

ودعت وزارة الخارجية الأفغانية التي تديرها طالبان في وقت سابق من الأسبوع الحكومة السويدية إلى معاقبة ذلك الرجل ومنع وقوع أي حوادث مماثلة.

حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام

وفي إطار تظاهرة مرخّصة من جانب الشرطة السويدية أمام السفارة التركية في ستوكهولم، أحرق راسموس بالودان، السويدي الدنماركي اليميني المتطرف السبت نسخة من المصحف.

والأحد تمّ تصوير قيادي في حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام واقفاً وحيداً على مقربة من مقرّ مجلس النواب الهولندي في لاهاي وهو يمزّق صفحات مصحف قبل أن يدوسها برجليه. وأعلن التلفزيون الهولندي العام "ان او اس" أنّ الشرطة منعته من إحراق المصحف.

واحتجاجا على عدم تحرّك الشرطة لمنع بالودان من إحراق نسخة من المصحف، ألغت تركيا زيارة لوزير الدفاع السويدي واستدعت سفير ستوكهولم لديها ولاحقا السفير الهولندي.

واستدعت الواقعتان إدانات دولية لا سيما من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي. وقال توبياس بيلستروم، وزير الخارجية السويدي إن الاستفزازات المعادية للإسلام كانت صادمة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه "عمل وقح للغاية".

كذلك نُظّمت تظاهرات في العراق، والأردن واستدعت إندونيسيا المبعوث السويدي لديها فيما دعا الجامع الأزهر في مصر إلى مقاطعة المنتجات السويدية والهولندية.

واندلعت احتجاجات عنيفة في أفغانستان عام 2011 عندما حرق مسيحي أصولي متطرف المصحف في الولايات المتحدة. واقتحم المتظاهرون مقر بعثة للأمم المتحدة في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد وقتلوا سبعة موظفين أجانب. وظلت المظاهرات مستمرة في البلاد على مدى أيام وسقط خلالها العشرات من المتظاهرين وأفراد الشرطة ما بين قتيل وجريح.