اتهام قوات خفر السواحل في ليبيا بإطلاق النار أثناء عملية إنقاذ لمهاجرين في عرض البحر

منذ 1 سنة 145

ندّدت منظّمة "إس أو إس ميديتيرانيه" غير الحكومية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الإثنين بإطلاق خفر السواحل الليبيين النار خلال عملية إنقاذ.

سجّلت الواقعة الجمعة خلال عملية لـ"فريق سفينة الإغاثة الإنسانية أوشن فايكينغ التي تستأجرها منظمة إس أو إس ميديتيرانيه بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، للاستجابة إلى نداء استغاثة لمركب صغير يواجه صعوبات في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية"، وفق بيان مشترك للهيئتين.

وتابع البيان "بعيْد إجلاء الناجين الـ11 بواسطة قوارب إنقاذ مطاطية تابعة لسفينة أوشن فايكينغ، اقترب زورق دورية لخفر السواحل الليبيين بسرعة عالية وراح يطلق النار قرب القوارب. أطلقت عيارات نارية على بعد أقل من مئة متر من فريق الإنقاذ والناجين وبينهم امرأة وخمسة أطفال غير مصحوبين بذويهم كانوا يحاولون العودة إلى أوشن فايكنغ".

ولم يصب بالنيران أي من أفراد الطاقم أو المهاجرين، لكنهم "جميعاً في حال صدمة وأصيب بعضهم من جراء مناورات خطيرة لخفر السواحل الليبيين"، تسبّبت بانحراف القاربين، وفق ما أوضحت الهيئتان.

وكانت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" قد أعلنت في بيان سابق صدر الأحد أن خفر السواحل الليبيين "أطلقوا النار مراراً في الهواء".

بحسب المنظمة غير الحكومية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر "هذه هي المرة الثالثة منذ مطلع العام التي يتعرض فيها خفر السواحل الليبيون لطاقم "إس أو إس ميديتريانيه" (المنظمة غير الحكومية ومقرّها في مرسيليا في جنوب فرنسا) بالتهديد والترهيب والاعتداء".

وكانت "أوشن فايكينغ" قد أنقذت الجمعة 46 شخصاً قبالة سواحل ليبيا من دون أي حوادث.

وحدّدت السلطات الإيطالية لـ"أوشن فايكينغ" ميناء سيفيتافيكيا الذي يبعد عن موقع الإنقاذ ثلاثة أيام إبحار، لإنزال المهاجرين الـ57 الذين تم إنقاذهم.

ويعد القطاع الأوسط للبحر المتوسط، أي المياه الفاصلة بين إيطاليا وشمال إفريقيا، ممر الهجرة الأخطر في العالم، حيث لقي أكثر من 20 ألف شخص حتفهم أثناء محاولتهم عبوره منذ العام 2014، وفق المنظمة الدولية للهجرة.

وبحسب تقديرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة، فُقد أثر 1728 مهاجراً خلال محاولتهم عبور المتوسّط إلى أوروبا منذ مطلع العام، وهي حصيلة أكبر مقارنة بـ1417 العام الماضي.

وغرق مركب يقلّ مئات المهاجرين قبالة سواحل اليونان في حزيران/يونيو، في إحدى أسوأ الكوارث المرتبطة بالهجرة خلال الأعوام الماضية. وتمّ إنقاذ 104 أشخاص والعثور على 82 جثة، بينما بقي مئات في عداد المفقودين، تشير بعض التقديرات إلى أن عددهم 560 شخصا.