اتهام أنصاره في ميشيغن بالاحتيال.. ترامب: أنا مستهدف بتحقيق جنائي حول اقتحام الكابيتول

منذ 1 سنة 135

في 6 كانون الثاني/ يناير 2021 ألقى ترامب خطابًا ناريًا أمام مناصريه الذين دعاهم إلى التصدي لعملية المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية.

أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه تبلّغ بأنه مستهدف شخصيًا بالتحقيق الفدرالي حول الهجوم على الكابيتول في واشنطن في 6 كانون الثاني/ يناير 2021، في عقبة قضائية جديدة أمام ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2024.

وكتب ترامب في منشور على منصته تروث سوشال: "أرسل المختل جاك سميث، المدعي العام في وزارة العدل التابعة لجو بايدن، رسالة تفيد بأنني مستهدف في تحقيق هيئة المحلفين الكبرى بشأن السادس من كانون الثاني/ يناير".

ورفض متحدث باسم المدعي الخاص جاك سميث التعليق على ذلك، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.

الملياردير الأميركي والسياسي المتقلب أبرز منافس للرئيس الديمقراطي، سبق أن وجه إليه القضاء التهم في قضية وثائق سرية في البيت الأبيض وفي قضية مدفوعات مشبوهة لممثلة أفلام إباحية سابقة.

ولفت ترامب وهو الأوفر حظا للفوز بالترشّح عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة لعام 2024، إلى أنه مُنح "مهلة قصيرة من أربعة أيام" للمثول أمام هيئة المحلفين الكبرى، مؤكدًا أن هذا الإجراء يؤدي "في كل الأحيان تقريبًا" إلى توجيه التهم، لكن صحيفة "واشنطن بوست" أشارت إلى أن هذا الأمر ليس منهجيًا.

وفي نصه وصف ترامب هذا التحقيق بأنه "مطاردة وتسييس وتدخل بالانتخابات" و"استخدام سياسي" للقضاء.

وقال: "لم يحصل شيء من هذا القبيل أبدًا في بلادنا".

اتهام أنصاره في ميشيغن بالاحتيال

في سياق آخر، وجّهت ولاية ميشيغن الثلاثاء تهمًا جنائية بينها التآمر والاحتيال ضد 16 شخصًا من أنصار ترامب لمشاركتهم في مخطط "الناحبين الزائفين" الذي هَدَف إلى قلب خسارته في انتخابات 2020 الرئاسية إلى فوز.

وهذه التهم هي الأولى ضد مشاركين في هذا المخطط الذي وضع بعد انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2020 لإعلان فوز ترامب بشكل غير قانوني في سبع ولايات.

ويعد فشل هذا المخطط سببًا رئيسيًا وراء اقتحام مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021، وهو موعد المصادقة على فوز بايدن.

وبالنسبة إلى انتخاب الرئيس الأميركي ونائبه، فإنه يتم تقنيًا عن طريق المجمع الانتخابي الذي يضم ممثلين عن كل الولايات نسبة إلى عدد سكانها وعدد نوابها في الكونغرس.

والمرشح الذي يفوز بغالبية أصوات الناخبين في ولاية ما يحصل بالتالي على جميع أصوات ممثلي هذه الولاية في المجمع الانتخابي.

وقالت المدعية العامة في ميشيغن دانا نيسيل إن المتهمين الـ16 ادعوا بشكل غير قانوني أنهم يمثلون ولاية ميشيغن خلال احتساب أصوات المجمع الانتخابي لتحديد الفائز بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقبل نحو ثلاثة أسابيع من 6 كانون الثاني/يناير، التقى المتهمون "سرًا" في قبو مقر الحزب الجمهوري في ميشيغن حيث وقعوا شهادات تفيد بأنهم يمثلون الولاية في المجمع الانتخابي، على حد قولها.

وأضافت أنه تم نقل الشهادات المزورة بعد ذلك إلى مجلس الشيوخ الأميركي في محاولة لفرز أصواتهم بدلًا من الناخبين الحقيقيين عن الولاية، وبالتالي إلغاء فوز بايدن في الولاية وعلى مستوى البلاد.

"أخل بواجبه"

في 6 كانون الثاني/ يناير 2021 ألقى ترامب خطابًا ناريًا أمام مناصريه الذين دعاهم إلى التصدي لعملية المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية.

وزرع آلاف من مناصري دونالد ترامب الفوضى والعنف في الكابيتول في واشنطن، مهد الديمقراطية الأميركية، في وقت كان أعضاء الكونغرس يصادقون على فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وأوقف أكثر من ألف شخص وتم توجيه الاتهام إلى 350 من بينهم بالاعتداء على عناصر الشرطة وبرفض الامتثال خلال توقيفهم. وصدرت أحكام قضائية بحق أعضاء في حركات يمينية متطرفة لإدانتهم بإثارة فتنة.

وأكد ترامب الثلاثاء أنه مستهدف بسبب ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكانت لجنة برلمانية ذات غالبية ديمقراطية تم حلها في مطلع السنة من قبل الغالبية الجمهورية الجديدة، اتّهمت الرئيس السابق بتجييش مناصريه وبأنه "أخل بواجبه كقائد أعلى للقوات المسلحة" خلال الهجوم.

وفي تقريرها النهائي اعتبرت اللجنة أنه يجب عدم السماح لترامب بتولي منصب عام جديد بعدما حرض مؤيديه على التمرد.

كما أوصى أعضاؤها بان يفتح القضاء الفدرالي إجراءات جنائية بحقه لا سيما بسبب الدعوة إلى العصيان.

ولم يوضح ترامب الثلاثاء التهم المحتملة الموجهة إليه في هذا التحقيق الذي يجريه سميث.

تحقيقات أخرى

ويواجه ترامب أساسًا اتهامات في التحقيق الفدرالي بشأن طريقة تعامله مع الوثائق السرية بعد خروجه من البيت الأبيض يتولاه أيضًا جاك سميث.

وهو متّهم بأنه عرّض الأمن القومي للخطر باحتفاظه بالوثائق بطريقة غير آمنة بعد أن غادر واشنطن وبرفض إعادتها على الرغم من الأوامر القضائية.

وطلب سميث أن تبدأ جلسات القضية في كانون الأول/ ديسمبر، لكن محامي ترامب طلبوا إرجاءها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي ستجرى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

وخلال جلسة إجرائية عقدت الثلاثاء في فلوريدا، بدا بحسب واشنطن بوست أن القاضية المكلّفة الملف أيلين كانون التي عيّنها ترامب، تبنّت موقفًا وسطيًا، فقد بدت رافضة لفكرة إجراء المحاكمة في كانون الأول/ ديسمبر، كما لم تبد متحمسة لإرجائها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.

وأشارت إلى أنها ستحسم قرارها سريعا.

ونددت منافسته في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هايلي الثلاثاء في حديث مع فوكس بـ"إلهاء جديد". وقالت السفيرة السابقة في ظل عهد ترامب لدى الأمم المتحدة: "لا يمكننا البقاء عالقين هناك، ومركزين على الملاحقات القضائية تكرارًا".

واتّهم كيفن مكارثي، زعيم الجمهوريين في مجلس النواب ورئيس المجلس، بايدن المرشّح كذلك للرئاسة في 2024 باستخدام القضاء أداة لـ"مهاجمة خصمه الأول".

من جهته استهجن النائب الديمقراطي آدم شيف تصريحات مكارثي "المثيرة للشفقة"، وقال "من المعيب حماية رئيس سابق فاسد".