ابتكار كبسولة لقياس جرعات العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان

منذ 1 سنة 166

loader

arrow-right arrow-left

ابتكر فريق بحثي من الجامعة الوطنية في سنغافورة تقنية جديدة لتحسين سبل علاج «سرطان المعدة» الذي يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم. إذ يتطلب تلقي المريض جرعات من الإشعاع في بعض مراحل العلاج، عن طريق تعزيز دقة جرعات العلاج الإشعاعي التي يتلقاها المريض، لاسيما أن الدقة في استهداف الورم السرطاني مع تجنب إلحاق الضرر بالأنسجة المحيطة لها أهمية كبيرة في الشفاء. ويقول الأطباء إن الوسائل المعمول بها حالياً لمراقبة الجرعات الإشعاعية عن طريق متابعة المؤشرات الحيوية في المعدة مثل مستوى الحموضة أو الحرارة ليست كافية لتقييم كفاءة الجرعات الإشعاعية.

وطور الباحث ليو تشيا وجانغ من قسم الكيمياء بجامعة سنغافورة بالاشتراك مع فريق بحثي من كلية طب يونج لو لين وجامعة تسينغهوا ومعهد شينزين للتكنولوجيا المتطورة كبسولة يبتلعها المريض لقياس حجم جرعة الإشعاع، حسبما ما ذكر الموقع الإلكتروني ميديكال إكسبريس المتخصص في الأبحاث الطبية.

وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature Biomedical Engineering، تزيد هذه التقنية الجديدة من كفاءة عملية مراقبة جرعة الإشعاع خمسة أمثال عن الوسائل الأخرى المعمول بها حالياً. ويبلغ طول الكبسولة الجديدة 18 مليمتراً وعرضها سبعة مليمترات، وهي تحتوي على ألياف ضوئية ومركبات كيميائية حساسة للضوء، فضلاً عن مستشعرات متناهية الصغر ووحدات أخرى صغيرة لقياس مستوى الحموضة. وتعتمد فكرة هذه الكبسولة على أن المركبات الحساسة للضوء تطلق ومضات عند التعرض للإشعاع، ويمكن عن طريق قياس هذه الومضات تحديد حجم الجرعة الإشعاعية التي يحصل عليها المريض.

وتنقل الكبسولة البيانات الخاصة بالجرعة الإشعاعية عن طريق إشارات لا سلكية يستقبلها جهاز محمول مع الفريق الطبي الذي يباشر العلاج.