ابتكار صبغة تساعد على استئصال سرطان البروستاتا تماماً

منذ 5 أشهر 81

نجح باحثون باكتشاف صبغة متوهجة، تلتصق بخلايا سرطان البروستاتا، من شأنها أن تحدث ثورة في دقة العمليات الجراحية لهذا النوع من السرطان.

تعاون على تطوير هذه التقنية المبتكرة؛ بحسب تقرير نشره موقع (ميديكال إكسبريس)، باحثون من قسم الأورام في جامعة أكسفورد.

وتوفر صبغة الفلورسنت، إلى جانب جزيء محدد، للجراحين دليلاً بصرياً معززاً أثناء العمليات الجراحية لسرطان البروستاتا؛ ففي المرحلة الأولية من الدراسة، تم حقن 23 رجلاً تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا بصبغة الفلورسنت قبل الخضوع لاستئصال البروستاتا الجذري.

ونجحت الصبغة في تسليط الضوء على الأنسجة السرطانية التي كانت غير مرئية بالعين المجردة وغيرها من طرق الكشف السريري، مما سمح للجراحين باستئصال جميع الخلايا السرطانية بشكل أكثر فعالية.

وأوضح فريق البحث، أن الجمع بين صبغة الفلورسنت وجزيء الاستهداف، المعروف باسم IR800-IAB2M، يعزز قدرة الجراحين على تحديد حدود الورم ومجموعات الخلايا المنتشرة في أنسجة الحوض والغدد الليمفاوية المجاورة.

ولا تعمل هذه التقنية على تحسين دقة إزالة السرطان فحسب، بل تساعد أيضاً في الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة، وبالتالي تقليل الآثار الجانبية المحتملة.

وتعمل صبغة IR800-IAB2M، عن طريق الارتباط بمستضد الغشاء الخاص بالبروستاتا (PSMA)، وهو بروتين موجود عادة على سطح خلايا سرطان البروستاتا، وتتعلق الجزيئات المحددة، التي هي نسخة مصغرة من جسم مضاد، بهذا المستضد بشكل دقيق؛ مما يضمن استهداف الخلايا السرطانية فقط دون التأثير على الخلايا السليمة.

خلال الدراسة، خضع المرضى لعملية استئصال البروستاتا بمساعدة روبوت ونظام تصوير يضيء الصبغة، مما جعل الخلايا السرطانية تتوهج بشكل واضح.

وعلى الرغم من أنها لا تزال في المراحل الأولى من التطور السريري، إلا أن هذه الصبغة تحمل وعداً كبيراً للاستخدام الروتيني في العمليات الجراحية، مما يمكّن الجراحين من ضمان الإزالة الشاملة للسرطان، ويمكن أيضاً تكييف هذه التقنية مع أنواع أخرى من السرطان عن طريق تعديل البروتين المستهدف؛ بحسب (إرم نيوز).