إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية لكنها لم ترسل معها منصات الإطلاق.. فما السبب؟

منذ 2 أشهر 36

لم تُرفق إيران منصات الإطلاق المتنقلة مع الصواريخ الباليستية قريبة المدى التي اتهمت واشنطن الأسبوع الماضي طهران بتسليمها لروسيا بهدف استخدامها ضد أوكرانيا.

وقالت المصادر الأوروبية والأمريكية إنه لم يتضح سبب عدم تزويد إيران بمنصات الإطلاق المتنقلة، مما يثير تساؤلات حول موعد استخدام الأسلحة. وتوقّع أحد المصادر أن إيران لن تقوم بتسليم المنصات لروسيا بحسب وكالة رويترز.

فيما كشف خبير للوكالة أن السبب ربما يتعلّق بتخطيط روسيا لتعديل شاحنات لحمل الصواريخ كما فعلت إيران، أو أن طهران تعتزم بحجبها منصات الإطلاق إفساح المجال لمحادثات جديدة مع القوى الغربية بشأن تخفيف التوتر.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد ادعى أن "إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية، وأن موسكو ستستخدمها في أوكرانيا في غضون أسابيع"، مشيراً إلى أن واشنطن ستفرض عقوبات على طهران لتجاهلها التحذيرات الغربية بهذا الشأن.

كما زعم البيت الأبيض أن "العشرات من العسكريين الروس تم تدريبهم في إيران على استعمال الصواريخ الباليستية قريبة المدى"، مضيفاً: "روسيا ستستخدم الصواريخ الباليستية على الأرجح لأنها سريعة في ضرب الأهداف المدنية".

إلاّ أن الخارجية الإيرانية نفت الاتهامات الأمريكية، وشدد المتحدث باسمها ناصر كنعاني على أن ايران "لم تكن أبدا جزءا من هذا الصراع العسكري واستمراره، ودعمت دائما الحل السياسي والحوارات الثنائية لإنهاء هذه الأزمة".

وأكد أن "نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية مبدئي وعلني وواضح وراسخ فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، وتكرار الادعاء بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا هو أمر له أهداف ودوافع سياسية لبعض الدول الغربية، ولا أساس له من الصحة على الإطلاق".

واعتبر أن نشر الأخبار الكاذبة والمضللة حول نقل الأسلحة الإيرانية إلى بعض الدول هو "مجرد دعاية وكذب قبيح بهدف إخفاء أبعاد الدعم التسليحي غير المشروع الهائل من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للإبادة الجماعية في قطاع غزة".

وتابع قائلاً: "لا ينبغي لمثل هذه الأكاذيب أن تحرف انتباه المجتمع الدولي عن مسؤوليته في محاولة وقف جريمة الحرب وآلة القتل الجماعي للنظام الصهيوني ومحاسبة داعمي هذا النظام".

وكانت إيران قد صرّحت سابقاً بأنها قدمت أسلحة إلى روسيا، وخاصة طائرات "شاهد" المسيّرة، لكنها أكدت أن ذلك تم قبل أشهر من اندلاع حرب أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.