إيران تقول إنها اعتقلت عددا من عملاء المخابرات الفرنسية خلال الاحتجاجات

منذ 2 سنوات 191

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 16/11/2022 - 18:46

متظاهرة تحمل صورة الإيرانية مهساء أميني، خلال مسيرة لدعم المتظاهرين في إيران  - باريس. 2022/10/29

متظاهرة تحمل صورة الإيرانية مهساء أميني، خلال مسيرة لدعم المتظاهرين في إيران - باريس. 2022/10/29   -   حقوق النشر  AP Photo

 قال وزير الداخلية الإيراني يوم الأربعاء إنه تم اعتقال عدد من عملاء المخابرات الفرنسية، فيما يتعلق بالاحتجاجات في البلاد، وذلك مع استمرار المظاهرات المناهضة للحكومة التي أدت لزيادة التوترات مع الغرب.

واتهمت الجمهورية الإسلامية خصومها الغربيين بتأجيج الاحتجاجات، التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر أيلول، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي: "تم اعتقال أشخاص من جنسيات أخرى في أعمال الشغب، لعب بعضهم دورا كبيرا. كانت هناك عناصر من وكالة المخابرات الفرنسية وسيتم التعامل معهم وفقا للقانون".

وأدت وفاة أميني وحملة قمع المظاهرات إلى مزيد من العزلة لإيران، في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة صعوبات في إحياء اتفاق نووي يعود لعام 2015 مع القوى الدولية.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء، إن إيران تتعامل بعدوانية متزايدة تجاه فرنسا باعتقالها مواطنين فرنسيين، مضيفا أن طهران تزعزع أيضا استقرار المنطقة بأعمال عدوانية.

وقال ماكرون للصحفيين في ختام قمة زعماء مجموعة العشرين في إندونيسيا: "أرى عدوانية متزايدة من جانب إيران تجاهنا، بأخذ رهائن وهو أمر غير مقبول (و) عدوانية تجاه المنطقة.. من خلال أعمال عدوانية للغاية في الأيام القليلة الماضية على الأراضي العراقية...أحث إيران على العودة إلى الهدوء وروح التعاون. وأدعوها إلى احترام الاستقرار الإقليمي وكذلك المواطنين الفرنسيين".

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الأسبوع الماضي، إن سبعة فرنسيين اعتقلوا في إيران. وفي باريس، قال روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، إن الوقت حان كي تقوم الدول برد فعل منسق على اعتقال مواطنيها في إيران، بغرض "أخذ الرهائن كورقة تفاوض ولأسباب سياسية".

وتتهم طهران، التي قالت إن وفاة أميني كانت نتيجة لظروف صحية كانت تعاني منها بالفعل، دولا غربية بإذكاء الاضطرابات لزعزعة حكم رجال الدين، الذين تولوا السلطة منذ الثورة الإسلامية في 1979، ولا يصدق الرواية الرسمية إلا عدد قليل من الإيرانيين.

مزيد من الإضرابات

يواجه قادة إيران يوما ثانيا من الإضرابات لإحياء ذكرى احتجاجات عام 2019، اعتراضا على ارتفاع أسعار الوقود والتي قمعتها القوات الأمنية في حملة هي الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية.

وتحولت المظاهرات الحالية إلى أزمة شرعية بالنسبة للنخبة الدينية، التي تولت السلطة بعدما أطاحت ثورة 1979 بالشاه العلماني الموالي للغرب محمد رضا بهلوي.

كانت رويترز أفادت في 2019 أن 1500 شخص قتلوا في موجة الاضطرابات، التي بدأت احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، لكنها تحولت سريعا إلى احتجاجات سياسية، ورفضت السلطات الإيرانية حصيلة القتلى ووصفتها بأنها مبالغة كبيرة.

وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء محلات مغلقة في عدة مدن. ونشرت منظمة هنجاو الحقوقية الإيرانية الكردية مقاطع مصورة لمحتجين، تجمعوا في ذكرى شخص قتلته القوات الأمنية في مدينة كامياران الكردية، وقالت إن القوات الأمنية أطلقت الرصاص على المحتجين وأصابت عشرة منهم على الأقل.

ولقي شخصان على الأقل حتفهما وأصيب عشرة يوم الاثنين، عندما قصفت صواريخ وطائرات مسيرة مقرات لأحزاب كردية إيرانية في إقليم كردستان، الذي يتمتع بالحكم الذاتي في العراق. وأفادت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، بأن الحرس الثوري الإيراني استهدف قواعد "جماعات إرهابية" هناك.

وأفادت وكالة نور نيوز للأنباء شبه الرسمية أن متحدثا باسم الخارجية الإيرانية قال يوم الأربعاء، إن طهران استدعت السفير الأسترالي بسبب تعليقات أدلى بها رئيس الوزراء الأسترالي بخصوص التطورات الداخلية في إيران.

وقال ناصر كنعاني: "يبدو أن رئيس الوزراء الأسترالي اتبع نهجا خاطئا بناء على معلومات غير صحيحة، وهذا غير مفيد للعلاقات بين البلدين". واستدعت طهران العديد من السفراء الأجانب منذ بدء الاحتجاجات التي عمت البلاد قبل أكثر من شهرين، بسبب تعليقات لمسؤولين في بلادهم حول الاضطرابات.

viber