تحسبا لأية هجمات قد تكون مباشرة أو غير مباشرة، اتخذت تل أبيب سلسلة من الإجراءات الاحترازية، بينها استدعاء جنود الاحتياط في قواتها الجوية وإلغاء عطل الجنود، وقامت بالتشويش على أنظمة تحديد الأماكن "جي بي أس" لأي هجمات صاروخية محتملة.
خرج آلاف الإيرانيين صباح السبت، إلى شوارع أصفهان للمشاركة في تشييع محمد رضا زاهدي القائد في الحرس الثوري الإيراني الذي اغتالته إسرائيل مؤخرا بعد استهداف قنصلية طهران في العاصمة السورية، دمشق.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، في كلمة ألقاها خلال مراسم تشييع زاهدي "فلتعلم إسرائيل أن عمرها قد انتهى، وأنّ زوالها واضمحلالها بات قريباً، طوفان الأقصى كان مرحلة مصيرية وضربة لا علاج لها لدى الاحتلال الذي غرق في غزة".
وأكد أن "الهجوم على قنصلية طهران في دمشق خطوة مجنونة والولايات المتحدة شريكة في هذه الجريمة، وتتحمل المسؤولية الرئيسية عنها".
وتحسبا لأية هجمات قد تكون مباشرة أو غير مباشرة، اتخذت تل أبيب سلسلة من الإجراءات الاحترازية، بينها استدعاء جنود الاحتياط في قواتها الجوية وإلغاء عطل الجنود، وقامت بالتشويش على أنظمة تحديد الأماكن "جي بي أس" لأي هجمات صاروخية محتملة.
هذا وقال مسؤول أمريكي لشبكة "سي إن إن"، إن بلاده "في حالة تأهب قصوى وتستعد بنشاط لهجوم كبير" من قبل إيران خلال الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن كبار المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الهجوم من جانب إيران "أمر لا مفر منه"، ويشاركهم في هذا الرأي نظراؤهم الإسرائيليون، وتعمل الحكومتان بجدية للتحضير لما هو قادم، حيث تتوقعان أن الهجوم الإيراني قد يتكشف بعدة طرق مختلفة، وأن المصالح والأفراد الأمريكيين والإسرائيليين معرضون لخطر الاستهداف.
هذا وكان الهجوم الإيراني المرتقب موضوعا رئيسيا للمناقشة خلال اتصال هاتفي جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس.