في احتفال حضره وزير الدفاع، كشفت إيران النقاب عن الجيل الرابع من صاروخها البالستي "خرمشهر"، قادر على اختراق كل الأنظمة الدفاعية.
أزاحت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الخميس، بحضور وزير الدفاع محمد رضا آشتياني، الستار عن أحدث نسخة من صاروخها البالستي الدقيق بعيد المدى "خرمشهر"، ويبلغ مداه 2000 كيلومتر، ويحمل رأساً حربياً يزن 1500 كيلوغرام.
وبحسب بيان وزارة الدفاع الإيرانية، فإنّ صاروخ "خرمشهر 4" (خيبر) يُعدّ الجيل الرابع والأكثر تطوراً من بين محركات الصواريخ الإيرانية التي تعمل بالوقود السائل، وهو مزود بمحرك جديد من نوع "Arwand".
ووصف المسؤولون الإيرانيون الصاروخ بأنه يتميز بالقدرة على الإصابة بشكل نقطوي ودقيق، ولا يحتاج إلى توجيه المرحلة النهائية. كما أنه يصعب على أنظمة الدفاع الجوي استهدافه بسبب سرعته الفائقة.
وسُمّي الصاروخ "خرمشهر"على اسم مدينة إيرانية كانت مسرحاً لقتال عنيف خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، ويُطلق عليه أيضاً اسم "خيبر"، نسبة إلى قلعة يهودية غزاها المسلمون في القرن السابع، في ما يعرف الآن بالمملكة العربية السعودية.
وقال وزير الدفاع محمد رضا أشتياني إن الصاروخ يمكن أن يكون جاهزاً للإطلاق خلال فترة وجيزة.
وأوضح أنّ "من أهم ميزاته هو قدرته على اجتياز مضادات الدفاع الجوي التابعة للأعداء، يبلغ مداه 2000 كيلومتر. رأسه الحربي له قدرة تدميرية هائلة، كما يمكن أن يأخذ وضعية الإطلاق بسرعة قياسية".
وأكّد أشتياني مواصلة تعزيز القدرات العسكرية وإزاحة الستار عن أحدث الصناعات.
وكانت القوات الجوية في الجيش الإيراني، قد كشفت مطلع شباط/ فبراير، الستار عن قاعدة جوية تحت الأرض باسم "عقاب 44"، تضم مقاتلات حربية مجهزة بصواريخ "كروز" بعيدة المدى.
ورغم معارضة الولايات المتحدة وتعبير الدول الأوروبية عن قلقها، وسّعت إيران برنامجها الصاروخي، لا سيما صواريخها الباليستية، وقالت إن البرنامج دفاعي بحت ويهدف إلى الردع.