إيران تحيي الذكرى الـ44 للثورة الإسلامية بعد أشهر من الاحتجاجات الدامية

منذ 1 سنة 224

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 11/02/2023 - 10:29

عرضت في آزادي نماذج لانتاجات عسكرية إيرانية منها صاروخ "سجّيل" البالستي، وطائرة مسيّرة من طراز "شاهد 136".

عرضت في آزادي نماذج لانتاجات عسكرية إيرانية منها صاروخ "سجّيل" البالستي، وطائرة مسيّرة من طراز "شاهد 136".   -  حقوق النشر  MORTEZA SALEHI/AFP

شارك عشرات الآلاف من الإيرانيين في طهران ومدن أخرى السبت، في إحياء الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية، التي تأتي على خلفية أشهر من الاحتجاجات المناهضة للسلطات أعقبت وفاة مهسا أميني.

وعادت المسيرات الراجلة لإحياء ذكرى الإطاحة بنظام الشاه في 1979، بعد عامين من إجرائها داخل السيارات وعلى متن الدراجات النارية في ظل الاجراءات الوقائية من كوفيد-19.

"الموت لأمريكا ولإسرائيل"

أفاد صحافي في وكالة فرانس برس أن الآلاف ساروا في العاصمة نحو ساحة آزادي ("الحرية")، حيث يقام تجمع مركزي ستتخلله كلمة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في وقت لاحق.

ولوّح المشاركون بالعلم الإيراني، ورددوا هتافات منها "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، العدوين اللدودين للجمهورية الإسلامية. وعرضت في آزادي نماذج لانتاجات عسكرية إيرانية منها صاروخ "سجّيل" البالستي، وطائرة مسيّرة من طراز "شاهد 136".

ورفع المشاركون صور مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني، والمرشد الأعلى علي خامنئي، إضافة الى اللواء قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الذي اغتيل بضربة جوية أمريكية في بغداد مطلع عام 2020.

وأفاد التلفزيون الرسمي أن الاحتفالات بذكرى انتصار الثورة تقام في زهاء 1400 مدينة على امتداد مساحة البلاد. وبثّ لقطات لمسيرات في مدن مختلفة منها أصفهان ومشهد وتبريز وشيراز.

ويحيي الإيرانيون في هذا اليوم الذكرى السنوية لسقوط الحكومة الأخيرة في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، بعد أيام من عودة الإمام الخميني الى البلاد في الأول من شباط/فبراير 1979.

وكان الشاه قد غادر البلاد في كانون الثاني/يناير من العام ذاته، بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه.

وتأتي ذكرى "22 بهمن" (في إشارة الى يوم السقوط وفق التقويم الهجري الشمسي المعتمد في إيران)، في وقت تشهد الجمهورية الإسلامية منذ 16 أيلول/سبتمبر، تحركات احتجاجية أعقبت وفاة الشابة أميني (22 عاماً) بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.

وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات.

واتهم مسؤولون إيرانيون "أعداء" الجمهورية الإسلامية بالوقوف خلف الاحتجاجات التي يعتبرون جزءاً كبيراً منها بمثابة "أعمال شغب".

وأعلن القضاء تنفيذ أربعة أحكام بالإعدام لاعتداءات على عناصر أمن على خلفية الاحتجاجات. كما أوقف الآلاف بينهم مشاهير وناشطون معروفون، وتمّ الإفراج عن عدد منهم في الآونة الأخيرة.