(CNN)-- فتحت السلطات الإيرانية تحقيقا في مقطع فيديو، انتشر على نطاق واسع، يُظهر رجلا بملابس مدنية، يشتبه نشطاء في أنه أحد عناصر قوات الأمن، يشد امرأة بعنف من شعرها أمام مدرسة في طهران شهدت حالات تسمم لطالبات.
وظهر في الفيديو الذي نشره نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي رجلا يرتدي بدلة رمادية يسحب المرأة بعنف من شعرها، والتي رجحت وسائل الإعلام الإيرانية أنها والدة طالبة، مثل رجال آخرين بمن فيهم رجل يرتدي زيا أمنيا، وكانوا يتشاجرون مع نساء وسط حشدا من الناس.
ووفقا للفيديو، دفع الرجل المرأة بينما سحب شعرها بالقرب من سيارة مفتوحة الباب، ولاحقا يقف نفس الرجل مع مجموعة من الرجال خارج مدرسة في طهران.
وقامت الناشطة الحقوقية الإيرانية مسيح علي نجاد والمجموعة الحقوقية الداعمة لجماعات معارضة في الخارج "إيران هيومن رايتس مونيتور"، بنشر الفيديو بشكل منفصل على تويتر، وزعموا أن الرجل الذي يسحب شعر المرأة من قوات الأمن ولكنه يرتدي ملابس مدنية.
ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق من أن الرجل عضوا في جهاز الأمن.
ونفت الشرطة تورطها في "أعمال عنف ضد امرأة أمام المدرسة"، وقالت إن "التحقيق مع هؤلاء الضباط أظهر أنهم لم يلعبوا دورا مباشرا أو غير مباشر في الحادث"، وفقًا لوكالة أنباء "تسنيم" الموالية للدولة.
وقالت الوكالة إن وزير الداخلية أحمد وحيدي وصف الحادث بأنه "معاملة غير لائقة لامرأة"، ودعا الشرطة إلى"التوصل إلى الشخص المتورط".
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية التابعة للدولة نقلا عن مصادر أنه "تم التعرف على العديد من الأشخاص واعتقالهم".
وقالت "تسنيم" إن الأهالي كانوا يحتجون خارج المدرسة بعد أنباء عن تسمم طالبات.