كشفت مصادر غربية وإقليمية أن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا والحوثيين في اليمن لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة، في تطور يبرز عمق العلاقات بين طهران وموسكو.
وقد أوردت وكالة رويترز أن بعض المصادرأفادت أن روسيا لم تتخذ بعد قرارًا بنقل صواريخ "ياخونت" المعروفة أيضًا باسم "بي 800 أونيكس" ، والتي يقول عنها خبراء إنها ستمكن الحوثيين من استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأمريكية والأوروبية التي تحميها.
وقال مسؤولان إقليميان مطلعان على المحادثات إن الحوثيين والروس التقيا في طهران مرتين على الأقل هذا العام، وأن المفاوضات لتوفير عشرات الصواريخ، التي يبلغ مداها حوالي 300 كيلومتر، ما تزال جارية مع توقع عقد المزيد من الاجتماعات في طهران في الأسابيع المقبلة.
صواريخ "ياخونت" المدمّرة للسفن
وأكد مصدر استخباراتي غربي أن روسيا تتفاوض مع الحوثيين لنقل صواريخ "ياخونت" المضادة للسفن ويتولّى الإيرانيون التوسط في المحادثات بشكل غير علني.
يشار إلى أنّ صاروخ ”ياخونت“ يعتبر أحد أكثر الصواريخ المضادة للسفن تطوراً في العالم، وهو مصمم للتحليق قرب سطح البحر لتجنب اكتشافه بأكثر من ضعف سرعة الصوت، مما يجعل من الصعب اعتراضه.
من جهة ثانية قال مسؤول أمريكي كبير لوكالة رويترز إن المحادثات الروسية الحوثية "تبدو مرتبطة بموقفنا في أوكرانيا وما نحن مستعدون أو غير مستعدين للقيام به" فيما يتعلق بطلبات كييف لرفع القيود المفروضة على استخدامها للأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
وحذر مسؤول أمريكي كبير من عواقب وخيمة إذا تم نقل الصواريخ، قائلاً: "السعوديون قلقون ونحن أيضا، وشركاءنا الإقليميون فالحوثيون يتسببون بالفعل في أضرار كافية في البحر الأحمر، وهذا من شأنه أن يشجعهم على فعل المزيد".
يذكر أن الحوثيين قد شنوا هجمات متكررة بالطائرات المسيرة والصواريخ على السفن في قنوات الشحن الحيوية بالبحر الأحمر منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي لإظهار دعمهم للفلسطينيين في حرب إسرائيل على الفلسطينيين في غزة ، مما أدى إلى اضطراب حركة التجارة البحرية العالمية.