إنجاز تاريخي ـ رجل مبتور الساقين يصل إلى قمة أعلى جبل في العالم

منذ 1 سنة 178

بعد أكثر من شهر من التسلق، وصل النيبالي هاري بوذا ماغار إلى قمة إفرست في جبال الهملايا ـ مما يعتبر إنجازا تاريخيا نادرا، فماغار مبتور الساقين من فوق الركبة.

في إنجاز نادر من نوعه، وصل رجل مبتور الساقين إلى قمة جبل إفرست، أعلى جبل في العالم.

وتسلّق الرجل ذو الـ43 عاما إلى قمة الجبل الواقع في سلسلة جبال الهملايا في نيبال، بمساعدة فريق من المتسلقين النيباليين، ووصلوا إلى القمة يوم الجمعة الماضي.

ويُدعى الرجل هاري بوذا ماغار، وهو محارب متقاعد في لواء الجورخا، وهو لواء نيبالي منضو تحت راية الجيش البريطاني، ويعتبر من أهم ألويته.

وهذا الإنجاز هو الأول في التاريخ لإنسان بُترت ساقاه من فوق الركبة.

ويذكر أن أول شخص تسلق جبل إفرست وهو مبتور الساقين هو النيوزيلندي مارك إنغليس، والذي وصل إلى قمة الجبل في عام 2006، وساقاه مبتورتان تحت الركبة بأربعة عشر سنتمترا.

فقد هاري بوذا ماغار ساقيه قبل 13 عاما في أفغانستان، حيث انفجرت به عبوة ناسفة هناك عندما كان مجندا هناك ضمن الجيش البريطاني.

وقد بدأ الرجل النيبالي بتسلق القمة في السابع عشر من نيسان أبريل. وواجه الفريق أثناء التسلق العديد من التحديات، من بينها سوء الأحوال الجوية ونفاد الأكسجين تقريبًا.

اكتئاب وإدمان

بعد الحادثة التي أدت إلى بتر ساقيه في أفغانستان، شعر ماغار بوصمة عار ناجمة عن الإعاقة، وعانى من موقف المجتمع النيبالي تجاهه، مما أدى إلى إصابته بالاكتئاب، كما وقع في الإدمان على الكحول وحاول الانتحار.

لكن في عام 2018 بدأ ماغار التخطيط لتسلق جبل إفرست ،وشارك أيضا في حملة ضد حظر مبتوري الأطراف والمكفوفين من محاولة التسلق إلى قمة الجبل.

متحدثا أمام وسائل الإعلام قال ماغار إنه يأمل أن يستمر إنجازه "في زيادة الوعي بالإعاقة وتغيير النظرة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة".

وأضاف أنه يأمل أيضا في "الدعوة للسلام، لأنني هربت من الحرب في نيبال وذهبت لخوض حرب أخرى، والحرب لا تفيد أحدا".