تستعد شركة ساوث ويست للطيران لتقديم تفاصيل حول خطط إعادة هيكلة شاملة تتماشى مع رغبات المستهلكين، وذلك خلال اجتماع للمستثمرين يُعقد يوم الخميس. ويشمل التغيير المرتقب: التخلي عن نظام المقاعد المفتوحة، وفرض رسوم إضافية على المقاعد المميزة، بالإضافة إلى إطلاق رحلات ليلية.
وتهدف التغييرات المرتقبة في شركة ساوث ويست للطيران إلى معالجة تراجع الأرباح وانخفاض سعر الأسهم، مما قد يؤدي إلى تحول كبير في هوية الشركة التي عُرفت التميز على مدى عقود طويلة. وعلى الرغم من أنها لا تزال تحتفظ بجمهور عريض من المعجبين، فإن الحاجة للتغيير أصبحت ملحة بعد أن استهدافها من قبل شركة إلينوت للاستثمار، بسبب أدائها المتدني منذ أوائل عام 2021.
وتمتلك شركة إلينوت الآن أكثر من 10% من أسهم ساوث ويست، ما يجعلها ثاني أكبر مساهم في رأسمال الشركة. وهي تطالب بإقالة رئيس مجلس الإدارة غاري كيلي والمدير التنفيذي روبرت جوردان، بالإضافة إلى استبدال ثلثي أعضاء مجلس الإدارة. وقد استجابت ساوث ويست جزئياً لهذا الضغط، حيث أعلنت عن مغادرة ستة مديرين في نوفمبر/تشرين الثاني، مع خطط لاستقالة كيلي العام المقبل، بينما لا تزال تواصل دعم جوردان.
وفي رده على انتقادات إلينوت، أكد جوردان التزام الشركة بخطة تحولها، مشيرًا إلى أنها لن تنصاع لمطالب فردية من مستثمر واحد. ومن المتوقع خلال الاجتماع المرتقب، أن تُعلن الشركة تفاصيل جديدة حول نظام تحديد المقاعد قبل الركوب، وتحديد مقاعد الصف الأول، على أن تتخلي عن نظام المقاعد المفتوحة الذي كانت الشركة تستخدمه منذ أكثر من 50 عاماً.
وتشير استطلاعات الرأي التي أجرتها شركة ساوث ويست للطيران إلى أن 80% من عملائها يفضلون معرفة مقاعدهم قبل الوصول إلى المطار، بدلاً من اختيار المقاعد المفتوحة عند الصعود. وتأتي هذه النتائج في وقت تسعى فيه الشركة لإعادة هيكلة نظام المقاعد الذي اتبعته لعقود.
وعلى الرغم من التغييرات المرتقبة، فإن ساوث ويست تستمر في السماح للركاب بنقل حقيبتين مجاناً. وقد أكد المدير التنفيذي روبرت جوردان مؤخراً أن الشركة لا تخطط لإنهاء هذه السياسة، حتى بعد استطلاع آراء العملاء حولها. يُذكر أن قطاع الطيران الأمريكي جمع أكثر من 7 مليارات دولار من إيرادات رسوم الأمتعة العام الماضي، مع تحقيق شركتَي أمريكان ويونايتد أكثر من مليار دولار لكل منهما.
وتسعى ساوث ويست لتحسين أدائها المالي في ظل مراقبة النقابات لخطواتها عن كثب. وقد أعلنت الشركة عن خطط لتقليص خدماتها في أتلانتا العام المقبل، مما سيؤدي إلى فقدان 340 وظيفة من الطيارين وطاقم الطائرة، وهو ما أثار انتقادات قوية من اتحاد الطيارين الذي عبر عن قلقه من تداعيات هذا القرار على العاملين في الشركة.
في ضوء الضغط المتزايد من شركة إلينوت، تُعتبر التحولات التي تقوم بها ساوث ويست خطوة جادة، ولكنها أيضاً تحمل مخاطر تغيير هوية الشركة التي تمثلها لعقود. من المتوقع أن تكشف اجتماعات المستثمرين عن كيفية تنفيذ هذه التغييرات وما إذا كانت ستنجح في تحسين الأوضاع المالية للشركة.