ألغت السلطات في تايوان رحلات جوية في أجزاء من مناطقها الجنوبية الأربعاء قبل وصول الإعصار كوينو المتوقع إلى اليابسة، وهو ثاني عاصفة قوية تضرب الجزيرة بشكل مباشرة في شهر.
تشهد تايوان عواصف مدارية متكررة في الفترة بين أيار/مايو وتشرين الثاني/نوفمبر، لكن الإعصار هايكوي الذي ضربها الشهر الماضي كان الأول الذي تتعرض له منذ أربع سنوات. وترافق مع أمطار عارمة ورياح عاتية مرغما قرابة 8000 شخص على مغادرة منازلهم.
يقول خبراء إن التغير المناخي جعل توقع مسارات العواصف المدارية أكثر صعوبة إضافة إلى زيادة قوة تلك العواصف مما يؤدي إلى المزيد من الأمطار والفيضانات الجارفة.
وقبل وصول الإعصار المتوقع الخميس، أُلغيت أكثر من مئة رحلة دولية وداخلية، وأوقفت خدمة العبارات إلى الجزر التايوانية النائية.
وأجلي أكثر من 200 شخص خشية انزلاقات أتربة في جنوب الجزيرة، وقالت السلطات إن ارتفاع الأمواج التي تضرب الساحل يمكن أن يصل إلى سبعة أمتار.
وتم تجميع مراكب الصيد في ميناء للصيادين في مقاطعة بينغتونغ الأربعاء، حفاظا على سلامتها فيما سمحت المدارس الابتدائية في منطقة تايتونغ الزراعية للأطفال بالعودة إلى منازلهم في وقت مبكر.
وأُغلق طريق سريع رئيسي على طول الساحل على سبيل الاحتياط.
والإعصار حاليا على بعد 200 كلم فقط شرق الجزيرة ويتحرك باتجاهها بسرعة عشرة كيلومترات بالساعة.
وحمل الإعصار أمطارا غزيرة إلى منطقتي ييلان ونيو تايبيه سيتي الجبليتين الواقعتين بشمال شرق تايوان.
وأفاد رئيس إدارة الارصاد لو كوو-تشن "نتوقع أن تعبر عين الإعصار في شبه جزيرة هينتشون بالطرف الجنوبي لتايوان صباح الغد".
بعد وصوله اليابسة في تايوان، يُتوقع أن يتوجه كوينو نحو الساحل الشرقي لمقاطعة غوانغدونغ الصينية، وفق مرصد الطقس في هونغ كونغ.
الشهر الماضي ضرب إعصار هونغ كونغ أعقبه بعد أيام هطول أمطار هي الأكثر غزارة في 140 عاما.