إقرار بقوة حماس وتهديد بالاغتيال.. كيف تفاعلت إسرائيل مع اختيار السنوار رئيساً للحركة خلفا لهنية؟

منذ 3 أشهر 35

توالت ردود الفعل الإسرائيلية تعليقًا على اختيار يحيى السنوار خلفاً لرئيس مكتب حركة حماس السياسي إسماعيل هنية الذي تمّ اغتياله في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي.

دعوات لاغتيال السنوار

في دعوته لاغتيال السنوار، علّق وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس على خطوة حماس عبر منصة إكس قائلاً: "إنه سبب آخر للقضاء على السنوار ومحو ذاكرة هذه المنظمة من على وجه الأرض".

بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن "مكان السنوار هو بجانب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف"، كرسالة تهديد باغتياله.

أما المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالعربية، أفيخاي أدرعي، فقال عبر منصة إكس : "هناك مكان واحد محفوظ ليحيي السنوار، وهو بجوار محمد الضيف، ومروان عيسى وباقي دواعش حماس المسؤولين عن مجزرة 7 أكتوبر الذين قتلناهم" حسب تعبيره.

ردود فعل الإعلام الإسرائيلي

اعتبرت صحيفة "معاريف" أن اختيار السنوار هو بمثابة رسالة بأن الحركة في غزة هي الجناح الأقوى، ووصفت الأمر بـ "المناورة" من جانب حماس.

من جهتها، رأت قناة "كان" التلفزيونية أن اختيار السنوار هو دليل على أن حماس لا تزال قوية في غزة، ووصفت تعيين السنوار بأنه أمر مفاجئ، وكذلك اعتبرته رسالة لإسرائيل بأن قيادة حماس في غزة لا تزال قائمة وقوية.

وقال محرر الشؤون العربية بالقناة روعي كايس أن "تعيين رئيس حركة حماس في غزة يحمل رسالة من حماس مفادها أنه حي رغم المطاردة الإسرائيلية له، وأن قيادة حماس بغزة لا تزال موجودة وقوية وتعتزم البقاء في السلطة".

من جهته، قال محلل شؤون الشرق الأوسط بالقناة 12 إيهود يعاري إنّ "التعيين له معنى رمزي لتأكيد موقعه في الحركة"، مضيفاً: "لكن ليس له أي معنى عملي في هذه المرحلة، إذ يواجه السنوار صعوبة في التواصل مع بقية أعضاء القيادة".

في حين وجد محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" آفي يسخاروف أن حركة حماس قامت بتعيين "أخطر شخص لقيادتها".

وفي وقت سابق، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إنّ "السنوار تم اختياره بالإجماع، وهذا يدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة".

وأشار إلى أنّه "يحظى بالقبول من الجميع في الحركة، ولم يكن بعيدا عن المفاوضات".