إعلام عبري: انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية حول طبيعة وتوقيت رد تل أبيب على هجوم طهران

منذ 7 أشهر 71

قال مسؤول رفيع المستوى: "نحن مصرون حاليًا على ضرورة الرد، والسؤال هو كيف نفعل ذلك بأكثر الطرق فعالية وبشرعية دولية، وربما يمكننا أن نكسب شيئًا من حيث التطبيع والتحالف الدولي ضد إيران".

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن هناك خلافا بين الوزراء داخل الحكومة الإسرائيلية حول توقيت ونطاق الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية. فحسب المعلومات الواردة، كان الوزيران بيني غانتس وغادي أيزنكوت قد ضغطا باتجاه أن تبدأ إسرائيل بالهجوم المضاد في أثناء وقوع الهجوم الإيراني، أي حتى قبل وصول الطائرات الإيرانية المسيرة والصواريخ إلى إسرائيل.

لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وكذلك رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي اعتبروا أن هكذا رد سيكون محدودًا للغاية، مقارنة بالخيارات الأخرى التي نوقشت في الأيام التي سبقت الهجوم.

وحسب تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، عارض نتنياهو وغالانت وهاليفي هذا الاقتراح بسبب الضغط الذي قد ينجم عن القيام بعمل عسكري متزامن مع الهجوم الإيراني، في الوقت الذي يركز فيه سلاح الجو الإسرائيلي على اعتراض الصواريخ والطائرات دون طيار الإيرانية.

ونفى مكتب رئيس الوزراء التقرير، قائلًا إن "العكس هو الصحيح"، على الرغم من تمسّك القناة 12 بصحة الخبر، قائلة إنه تم تأكيده من قبل أربعة مصادر.

ووفقا للتقارير قال المسؤولون الذين حضروا المناقشات: "لم يكن من المنطقي الرد قبل معرفة نتائج الهجوم الإيراني". وأضافوا أنه لو نجح الإيرانيون في التسبب بأضرار حقيقية لكان الرد الإسرائيلي المبكر محدودًا جدًا، ولو فشل الهجوم لكان الرد الإسرائيلي سيبقى لإسرائيل الحد الأدنى من الشرعية للرد لاحقًا ولكان المجتمع الدولي سيدعي أن إسرائيل قد ردت فعلًا.

وفي وقت لاحق، عندما اتضح أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية اعترضت معظم الصواريخ والمسيرات الإيرانية وأن الهجوم لم يتسبب في أضرار تذكر، وبعد أن تحدث الرئيس الأمريكي بايدن مع نتنياهو، تخلت الحكومة الإسرائيلية عن مقترح الرد الفوري، حسبما أفادت القناتان 12 و13 الإسرائيليتان.

وقال المسؤولون إنه حتى قبل الضربة، كان هناك إجماع على أن إسرائيل يجب أن ترد بالمثل على أي هجوم على أراضيها من إيران. وفي نهاية المطاف، اتفق الجميع على التريث قبل اتخاذ أي قرار بالضرب.

وهناك سيناريوهات محتملة قيد الدراسة وسط استمرار النقاش بين تل أبيب وواشنطن. وقال مسؤول رفيع المستوى: "نحن مصرون حاليًا على ضرورة الرد، والسؤال هو كيف نفعل ذلك بأكثر الطرق فعالية وبشرعية دولية، وربما يمكننا أن نكسب شيئًا من حيث التطبيع والتحالف الدولي ضد إيران". فيما قال مصدر أمني آخر: "هناك حاليًا ليالٍ مؤرقة في إيران وهذا ما يجب أن يكون عليه الحال".

ووفقا لتقارير عدة حثت الولايات المتحدة إسرائيل على توخي الحذر، وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على "التفكير بحذر وبشكل استراتيجي". وعلق كابينيت الحرب الإسرائيلية مناقشاته، ولكن من المتوقع أن يجتمع مجددًا في وقت قريب، حسبما ذكرت القناة 12.

ومع ذلك، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" اليومية عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه "سيكون هناك رد"، في حين نقلت شبكة "إن بي سي" عن مصدر مسؤول في مكتب رئيس الوزراء قوله إنه في حين لم يتم اتخاذ قرار بعد، "سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تقديم خيارات" وأنه "من الواضح أن إسرائيل سترد".