ضرب إعصار قوي منطقة في شمال الفلبين يوم الخميس بينما تم إجلاء آلاف الأشخاص من منطقة لا تزال في طور التعافى من عاصفتين متتاليتين ضربتها منذ أسابيع قليلة.
ويعتبر إعصار "ينكسينغ " هو الثالث عشر من نوعه الذي يضرب هذا الأرخبيل الآسيوي المعرض للكوارث، عام 2024.
وقالت الحاكمة مارلو كايكو لمحافظة باتانيس عبر الهاتف: "إنني أشفق حقاً على شعبنا ولكنهم جميعا أقوياء"، وأضافت أن محافظتها أُصيبت بأضرار بالغة من جراء العواصف المدمرة الحديثة وسيتم تأثرها بالرياح والأمطار العاتية لإعصار "ينكسينغ".
وبينما أُجلي عشرات آلاف السكان القرويين إلى مراكز إيواء طارئة، وُضعت فرق الاستجابة للكوارث في حالة تأهب في كاغايان وغيرها من المناطق الشمالية المجاورة للمسار المتوقع لإعصار "ينكسينغ"، فيما ضرب الإعصار مدينة سانتا آنا في محافظة كاغايان بعد ظهر يوم الخميس.
وكان الإعصار، المسمى محلياً "مارس"، يحمل رياحاً مستدامة تبلغ سرعتها 175 كيلومتراً (109 أميال) في الساعة، قبل أن يضرب الشاطئ في مدينة سانتا آنا بمحافظة كاغايان، وفقاً لما قاله مراقبو الطقس التابعون للحكومة.
ولم تَرِد بعد أي تقارير عن ضحايا أو أضرار كبيرة. وإلى جانب ذلك، عبّرت السلطات عن خوفها من احتمال انهيارات أرضية أكبر في المناطق الجبلية الشمالية التي غمرتها أمطار غزيرة من عاصفتين سابقتين.
وضربت العاصفة المدارية "ترامي" والإعصار "كونغ-راي" شمال الفلبين في الآونة الأخيرة، مما أسفر عن مقتل 151 شخصاً على الأقل وتأثر قرابة 9 ملايين آخرين. وتضررت محاصيل الأرز والذرة والبنية التحتية بقيمة تزيد عن 14 مليار بيزو (241 مليون دولار أمريكي).
وقد أدت الوفيات والدمار الناجم عن العواصف إلى إعلان الرئيس فرديناند ماركوس الابن يوم حداد وطني يوم الاثنين عندما زار المقاطعة الأكثر تضرراً وهي باتانغاس جنوب العاصمة مانيلا، حيث لقي على الأقل 61 شخصاً حتفهم.