أفادت وسائل الإعلام الرسمية الفيتنامية يوم الخميس، أن حصيلة الوفيات في أعقاب إعصار ياجي قد ارتفعت إلى نحو 200 شخص، فيما لا يزال أكثر من 125 آخرين في عداد المفقودين جراء الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية التي اجتاحت البلاد.
وذكرت صحيفة "في إن إكسبريس" الفيتنامية، أن عدد القتلى وصل إلى 197 شخصاً، بينما لا يزال 128 في عداد المفقودين، إضافة إلى إصابة أكثر من 800 آخرين.
في العاصمة هانوي، بدأت مياه الفيضانات الناتجة عن ارتفاع نهر الأحمر بالتراجع، على الرغم من أن العديد من المناطق لا تزال غارقة تحت المياه.
هذه الفيضانات تُعتبر الأسوأ التي شهدتها البلاد خلال العشرين عامًا الماضية، مما استدعى عمليات إجلاء واسعة النطاق.
استخدم بعض السكان قوارب صغيرة للتنقل في الشوارع التي غمرتها المياه، بينما كانت النفايات تطفو على السطح، مما جعل التنقل صعبًا على الأهالي الذين اضطروا إلى العبور بشق الأنفس.
يشار إلى أن إعصار ياجي كان أقوى إعصار يضرب هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا منذ عقود، وقد وصل إلى اليابسة يوم السبت برياح بلغت سرعتها 149 كيلومتراً في الساعة أي في حدود 92 ميلاً في الساعة. وعلى الرغم من تراجع قوته يوم الأحد، إلا أن الأمطار الغزيرة استمرت وما زال منسوب المياه في الأنهار عند مستويات خطيرة.
من جهة أخرى، جرفت مياه الفيضانات قرية "لانغ نو" في مقاطعة لاو كاي شمالي فيتنام يوم الثلاثاء مما أدّى إلى ارتفاع حصيلة الوفيات بشكل حاد في وقت سابق من الأسبوع.
وواصل مئات من رجال الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين يوم الأربعاء. ومع ذلك، بحلول صباح الخميس، لا يزال 53 قرويا في عداد المفقودين، بحسب ما أفادت به صحيفة "في إن إكسبريس". كما تم انتشال سبع جثث إضافية، مما رفع حصيلة الضحايا إلى 42 قتيلا.
إلى جانب ذلك، انهار جسر فوق نهر الأحمر في مقاطعة فو ثو يوم الاثنين بفعل الفيضانات، مما أسفر عن سقوط 10 سيارات وشاحنات، بالإضافة إلى دراجتين ناريتين في النهر. وفي حادث آخر، أدى انهيار أرضي إلى جرف حافلة تقل 20 راكبًا نحو جدول غمرته المياه في مقاطعة كاو بانغ الجبلية.
ويرى الخبراء، أن العواصف مثل إعصار ياجي تزداد قوة بسبب تغير المناخ، حيث توفر المياه الأكثر دفئاً في المحيطات المزيد من الطاقة لتغذيتها، مما يؤدي إلى رياح أقوى وهطول أمطار أكثر غزارة.