مع استمرار تأثيرات عاصفة ديبي، تتحرك بقاياها بسرعة نحو الشمال الشرقي للولايات المتحدة، مهددة بفيضانات شديدة وأمطار غزيرة قد تستمر حتى نهاية الأسبوع
بعد مرورها عبر كارولينا، ما زالت ديبي تُحدث أضرارًا واسعة النطاق، حيث يتوقع خبراء الأرصاد الجوية حدوث فيضانات خطيرة على طول الطريق من ولاية فرجينيا الشرقية إلى فيرمونت، بما في ذلك المناطق المحيطة بالطريق السريع 95 والمدن الكبرى.
تشير التوقعات الجوية إلى تصاعد خطر الأعاصير في المنطقة، من شرق فيرجينيا وصولاً إلى فيرمونت يوم الجمعة، حيث تتعرض أجزاء من شمال فيرمونت، التي عانت من فيضانات مدمرة في الشهر الماضي، لمزيد من الأمطار الغزيرة والفيضانات. في 30 يوليو، أدت الفيضانات في شمال شرق الولاية إلى تدمير الجسور والمنازل، وأثرت بشكل كبير على الطرق في بلدة ليندون الريفية، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من فيضانات قاتلة شهدتها شمال ووسط الولاية نتيجة بقايا إعصار بيريل.
عاصفة ديبي، التي تحولت إلى منخفض مداري بحلول بعد ظهر الخميس، بدأت كإعصار من الفئة الأولى عند هبوطها على الساحل الجنوبي لفلوريدا يوم الاثنين، ثم تراجعت إلى عاصفة استوائية عند وصولها إلى ساوث كارولينا صباح الخميس. ونتيجة للعاصفة، سُجلت وفاة سبعة أشخاص على الأقل.
في صباح الخميس، خلف التورنادو الناتج عن العاصفة "ديبي" دماراً هائلاً في كارولينا، حيث دمر المنازل وألحق أضراراً بمدرسة وأسفر عن وفاة شخص واحد. في بلدة لوكاما، نورث كارولينا، اجتاح التورنادو منزل جينيسيس كوبر في غضون 15 ثانية فقط، بينما كانت عائلته محتمية في الحمام مع بطانيات، يسمعون الزجاج يتحطم قبل أن يضربهم الانفجار الهائل.
التورنادو الذي اجتاح نورث كارولينا كان من بين ثلاثة أعاصير على الأقل تم الإبلاغ عنها، إلا أنه كان الأكثر تدميراً. أظهرت الأضرار في مقاطعة ويلسون تأثيره العنيف، حيث تضررت أجزاء كبيرة من الجدران والسقف في مدرسة، وظهرت لقطات الطائرات المسيرة وهي تكشف عن سقف ممزق وبقايا حطام متناثرة على الأرض.
في تطور آخر، انهار سد شمال فاييتفيل صباح الخميس، مما أدى إلى إجلاء ما بين 12 و15 أسرة دون تسجيل أي إصابات. كما تسببت الأمطار الغزيرة في إغراق شوارع بلدة بلادن بورو، حيث عبر مالك مطعم "Diamond Dave’s Grill" عن امتنانه لأن الأضرار كانت أقل من المتوقع، رغم أن مياه الأمطار اجتاحت المطعم بعمق خمسة بوصات.
تستمر التحذيرات من الفيضانات والتورنادو في شمال كارولينا وفيرجينيا، بينما يتوقع هطول أمطار غزيرة مماثلة في ماريلاند ونيويورك وفيرمونت حتى نهاية الأسبوع. حذر حاكم ولاية كارولينا الجنوبية من أن تأثيرات ديبي لم تنته بعد، حيث أن الأمطار في كارولينا قد تؤدي إلى فيضانات في المناطق السفلية.