أعدمت الرياض خمسة رجال، هم أربعة سعوديين ومصري، بعدما أدينوا بتنفيذ هجوم على دار عبادة بمحافظة الأحساء، وفق بيان لوزارة الداخلية أوردته وكالة الأنباء الرسمية "واس"، في إعدام جماعي هو الأكبر هذا العام.
وصدرت أحكام الإعدام بحق الرجال الخمسة بعدما أدينوا بارتكاب هجوم أوقع خمسة قتلى وعددا كبيرا من الجرحى في شرق المملكة حيث أكبر آبار النفط السعودي وحيث يقيم غالبية أبناء الأقلية الشيعية.
وأعلنت الوزارة في البيان "تنفيذ حُكم حدّ الحرابة بجانِ، والقتل تعزيراً بأربعة جناة في المنطقة الشرقية".
ولم يوضح بيان وزارة الداخلية الذي أوردته الوكالة السعودية لا متى وقع الهجوم ولا ماهية دار العبادة الذي استهدف.
وبتنفيذ الإعدامات هذه، ترتفع إلى 68 الحصيلة الإجمالية للذين أعدموا هذا العام في السعودية التي غالبا ما توجّه إليها منظّمات حقوقية انتقادات لتنفيذها عقوبة الإعدام بشكل كثيف.
وخلال أيار/مايو تم إعدام أكثر من 20 شخصا لإدانتهم بجرائم على صلة بالإرهاب، غالبيتهم العظمى من المنطقة الشرقية.
وفي أواخر أيار/مايو أعدمت السلطات بحرينيين مدانين بالإرهاب في قضية قالت منظمة العفو الدولية إن "اعترافات تحت التعذيب" انتُزعت خلالها.
وفي العام الماضي أعدمت السعودية 147 شخصا، وهو عدد أكبر بضعفين مقارنة بالعام السابق حين بلغت حصيلة الذين أعدموا 69 شخصا.
وفي العام 2022 أعدم في يوم واحد في آذار/مارس 81 شخصا مدانين بجرائم على صلة بالإرهاب، ما أثار تنديدا دوليا.
ومنذ اعتلى الملك سلمان العرش في العام 2015 تمّ تنفيذ الإعدام بحق أكثر من ألف محكوم، وفق تقرير نشرته في وقت سابق من العالم الحالي منظمة "ريبريف" و"المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان".
وتأتي الطفرة الأخيرة في عمليات الإعدام في السعودية في وقت تسعى فيه المملكة المعروفة بتفسيرها المتشدّد للشريعة الإسلامية، إلى تليين صورتها عبر إقرار تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن"رؤية 2030" الإصلاحية.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ذي اتلاتنيك" إنّ المملكة "تخلّصت" من عقوبة الإعدام إلا في حالات القتل أو "إذا كان شخص يهدّد حياة كثير من الناس"، وفق نصّ للمقابلة نشرته وكالة الأنباء السعودية في آذار/مارس 2022.